تمكنت شركات المقاولات المصرية في اقتناص عدد من المشروعات التي تم تنفيذها بعدد من الدول الأفريقية خلال العامين الماضيين 2021 / 2022 بتعاقدات تقدر بحوالي 2.1 مليار دولار.
وأكد المهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد الأفريقي لمقاولي التشييد والبناء خلال تصريحات خاصة لـ "العقارية"، أن الشركات المصرية انطلقت في أفريقيا عقب تراجع فيروس كورونا والذي كان عائقا أمام خروج الشركات خلال عام 2020 بسبب وقف حركة الطيران نتيجة الجائحة.
وأضاف عبد العزيز، أن الاتحاد الأفريقي يعمل على اتاحة الفرص للشركات المؤهلة للخروج إلى الدول الأفريقية لتفيذ المشروعات التي تحتاجها دول الاتحاد، وذلك من خلال التعاون المستمر مع الاتحادات الأفريقية والعربية، لافتا أن شركات المقاولات التي تتمتع بحجم أعمال جيد داخل مصر ولها سابقة أعمال بالخارج وذات سمعة طيبة هي التي تحظى بالخروج إلى السوق الأفريقي أو العربي وتكون ممثلة للدولة المصرية بتلك الدول.
وأشار، إلى أنه من ضمن المشروعات التي قامت بها شركات المقاولات المصرية بالخارج خلال العامين الماضيين، مشروعات "طرق، وتحلية مياه البحر، معالجة الصرف الصحي، والطاقة الشمسية"، لافتا أن الاتحاد يسعى دائما إلى زيادة حجم أعمال التشييد والبناء للشركات المصرية بالخارج سواء في القارة السمراء أو بالدول العربية وخاصة التي تستهدف إعادة الإعمار.
وأوضح عبد العزيز، أن هناك عدد من التحديات التي تعوق خروج الشركات المصرية إلى الخارج من أهمها سرعة الحصول على خطابات الضمان من جهات الإسناد، بالإضافة إلى ضرورة تقديم تسهيلات بنكية لشركات المقاولات عند خروجهم لتنفيذ مشروعات بالخارج، مطالبا من الجهات المعنية العمل على تذليل تلك العقبات التي تواجه الشركات.
وأضاف، أن الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي تستعرض خلال اجتماعتها الدورية المشكلات التي تعوق المقاول الأفريقي بشكل عام، والأليات والحلول التي تؤدي إلى استمرارية هذا القطاع الحيوي وضمان عدم تراجعه، إلى جانب اعتماد الميزانية الخاصة بالاتحاد ومناقشة نشاطاته طوال العام.
وعن الدول الأفريقية التي تستهدف المقاول المصري، أكد عبد العزيز، أن من ضمن هذه الدول دولة الكونغو الديمقراطية التي تقدمت بطلب للاتحاد لمطالبة شركات المقاولات المصرية بتنفيذ عدد من المشروعات بها ومن أهمها مشروعات البنية التحتية، كما طالبت كلا من دول موزمبيق وكينيا وكوت ديفوار والسودان وغانا وغيرها، تتواجد الشركات المصرية للعمل بها، لافتا أن مشروعات البنية التحتية والإسكان هي الأكثر طلبا لهذه الدول.
وأفاد عبد العزيز، أن هناك شروط ومعايير يتم وضعها لشركات المقاولات الراغبة في تنفيذ أعمال بالخارج سواء في أفريقيا أو الدول العربية منها أن يكون مؤهلا لذلك عن طريق حجم أعمال ومشروعاته التي نفذها داخليا وخارجيا بالإضافة إلى حصوله على دورات في التعاقدات الدولية والتحكيم.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي لمقاولي التشييد والبناء قد عقد اجتماعا موسعا – بالأمس - مع الاتحادات الأفريقية والعربية للمقاولات لمناقشة القضايا التي تمس القطاع في الأونة الأخيرة وخاصة مع الأزمات الاقتصادية التي مر بها العالم جراء الحرب الروسية الإوكرانية.
وناقشت الاتحادات الأفريقية والعربية للمقاولات سبل الاستفادة والتبادل بين مقاولي القطاع ولا سيما فيما يتعلق بمسألة إعمار الدول العربية، حيث أكدت الاتحادات في اجتماعها على ضرورة الاستفادة من مقاولي القارة السمراء والعرب خاصة في ظل المنافسة الشديدة لمقاولي الدول الأخرى ومن ضمنها تركيا والصين.