مدّد مجلس الأمن الدولي عمل البعثة الأممية في السودان لستة أشهر، بعدما طالب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بإنهاء مهمة المبعوث الأممي فولكر بيرتيس.
وفي قرار مقتضب، وافق مجلس الأمن بالإجماع على تمديد تفويض "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة (يونيتامس) لدعم المرحلة الانتقالية في السودان" حتى الثالث من ديسمبر 2023.
وطالب المجلس في بيان بوقف فوري للأعمال العدائية الناجمة عن القتال المستمر منذ منتصف أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع والعودة للعملية السياسية التي كانت تهدف لنقل السلطة للمدنيين.
وشدد أعضاء المجلس على الحاجة إلى تعزيز التعاون والتنسيق الدولي، وأكدوا دعمهم القوي لخارطة طريق الاتحاد الإفريقي لحل أزمة الصراع في السودان، وإنشاء آلية موسعة.
ورحبوا كذلك بالجهود المستمرة التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وجامعة الدول العربية لضمان تأسيس عملية سلام، واستئناف الانتقال إلى الديمقراطية.
وأعاد المجلس التأكيد على العناصر الستة المحددة في خارطة طريق الاتحاد الإفريقي والتي تتضمن إنشاء آلية منسقة لضمان تناغم وتفعيل جميع الجهود التي تبذلها الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية، ووقف فوري ودائم وشامل للأعمال العدائية والاستجابة الإنسانية الفعالة، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، واستئناف عملية الانتقال السياسي الشاملة.
وأعرب المجلس عن قلقه العميق من استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأدان بشدة جميع الهجمات على السكان المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها والعاملين في المجال الإنساني، وكذلك الأعيان المدنية والعاملين الطبيين والمرافق ونهب الإمدادات الإنسانية.
ودعا المجلس جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق في جميع أنحاء البلاد وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة وبما يتماشى مع المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية.