هبطت أسعار المنازل في بريطانيا خلال شهر مايو بأسرع وتيرة سنوية منذ عام 2009 أي منذ 14 عاما، وتراجعت أسعار الوحدات السكنية من بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضي بنسبة 3.4%، حيث تأثر السوق العقاري بصعود تكاليف الرهن.
وأوضحت بيانات لبنك إنجلترا المركزي هبوط معدلات قروض الرهن العقاري في شهر أبريل لأدنى مستوياتها على الإطلاق، وحذر بنك "نيشن وايد" من أن المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة على الرهن العقاري يمكن أن يلحق الضرر بسوق الإسكان.
وارتفعت أسعار الرهن العقاري مؤخرًا وسط توقعات بأن بنك إنجلترا سيضطر إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى بسبب التضخم المرتفع، ويقول "نيشن وايد" إن "الرياح المعاكسة لسوق الإسكان يبدو أنها ستتعزز على المدى القريب".
وسيكون الانخفاض في أسعار المنازل موضع ترحيب بشكل عام من قبل المشترين لأول مرة، الذين شاهدوا قيمة العقارات تستمر في الارتفاع في السنوات الأخيرة، حتى خلال فترة وباء كورونا.
ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يعني أن تكاليف الرهن العقاري أصبحت الآن أعلى مما كان يخطط له كثير من الأشخاص الذين يتطلعون إلى دخول سوق الإسكان.
وأظهرت أرقام جديدة من بنك إنجلترا أن مبلغ ديون الرهن العقاري المقترض كان عند أدنى مستوى له على الإطلاق في أبريل الماضي، باستثناء الفترة منذ بداية جائحة كورنا، وبشكل عام سدد المقترضون 1.4 مليار جنيه إسترليني على قروضهم العقارية وهو أكثر مما أقرضته البنوك.