استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، تقريرًا من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، حول عدد من الإجراءات المتبعة من جانب الوزارة فيما يخص مواجهة فيروس كورونا.
وعرضت الوزيرة، موقف تسليم الأدوية للمصابين الذين هم بصدد تلقي العلاج منزليًا من فيروس كورونا، والذين ما زالت نتائج تحاليلهم إيجابية، ولكن تشهد حالتهم الطبية استقرارًا، مع تراجع الأعراض المرضية، وعدم احتياجهم في الوقت الراهن للحجز بالمستشفى أو بنزل الشباب.
وأوضحت الوزيرة، أن مسئولي الطب الوقائي يتولون مسئولية تحديد الفئات المستهدفة للعلاج المنزلي، حيث يتم تجهيز الحقيبة التي تحتوي على الأدوية اللازمة من جانب الصيادلة والتمريض بالمستشفى، طبقا لحالة المنتفع وبروتوكول العلاج الذي يخضع له.
وأكدت الوزيرة، أنه تم اعتماد توصيل الأدوية للمنازل لحالات العلاج المنزلي، من خلال مسئول الطب الوقائي أو التمريض أو الرائدة الريفية، مع إدخال البيانات الشخصية على التابلت للمتابعة، ويتم توفير سبل الحماية الشخصية لمسئول توصيل الأدوية، مضيفة أن مسئولي الوحدة الصحية سيكون عليهم متابعة الحالات، ورفع تقارير لأجهزة وزارة الصحة التي تتولى المتابعة والتقييم.
وأشاد رئيس الوزراء، بتجربة توفير الأدوية للحالات التي ستخضع للعلاج المنزلي من فيروس كورونا، والحرص على توصيلها للمنازل، لتجنب انتقال المصاب او المخالطين له الى المستشفى، موجها بتوفير سبل الضبط التام لهذه المنظومة، وموجها الشكر لمسئولي وزارة الصحة، وللأطقم الطبية بوجه عام، على تنفيذ هذه المبادرة، التي ستخفف الضغط على المستشفيات، لمصلحة رعاية الحالات الحرجة، مؤكدا ضرورة المتابعة المستمرة لحالات العلاج المنزلي.
كما عرضت وزيرة الصحة، تفاصيل استخدامات تطبيق «صحة مصر» المقدم من وزارة الصحة المصرية، والذي يوفر عدة خدمات للتوعية والحفاظ على صحة المواطنين خلال أزمة فيروس كورونا.
وأشاد رئيس الوزراء بإطلاق تطبيق "صحة مصر" الإلكتروني والخدمات التي تقدمها وزارة الصحة والسكان من خلاله، معتبرا أنه خطوة مهمة للوصول للمواطن وتطوير قنوات الاتصال معه لتكون متاحة من خلال تطبيق على هاتفه المحمول يقدم له خدمات مهمة وأساسية للحفاظ على صحته وسلامة عائلته والمجتمع، مؤكداً أن الدولة لا تدخر جهداً لتحقيق الأهداف المرجوة لخطتها في مواجهة هذا الوباء.
وأوضحت الوزيرة أن تطبيق «صحة مصر»، هو بديل عن المكالمات التليفونية على الخط الساخن 105، حيثُ يتضمن إجابات عن الأسئلة الشائعة المتعلقة بمرض كورونا، كما يتيح استقبال البلاغات عن النفس والغير عند حدوث شك بالإصابة بمرض كورونا، وسوف تقوم غرفة العمليات باستلام بيانات المريض والتواصل معه، مشددة على أن جميع البيانات مشفرة ومؤمنة بواسطة الجهات المختصة بالدولة، وينطبق عليها شروط حماية الخصوصية.
وأضافت أن التطبيق يوفر كذلك عناوين وأرقام تليفونات أقرب المستشفيات المنوطة بالكشف والتشخيص لمرض كورونا، مع رسم خرائط توضح موقع هذه المستشفيات، وكيفية الوصول إليها، كما يقوم التطبيق بالتنبيه عند الدخول في مناطق تحتوي على نسب إصابة عالية، أو حجر صحي لمرض كورونا، مع توفير إرشادات عن الاحتياطات الواجب اتباعها داخل هذه المناطق.
وأشارت إلى أن تطبيق «صحة مصر» يعرض أيضاً إجراءات العزل المنزلي لحماية النفس والغير، بالإضافة إلى إرشادات بخصوص العلاج المتوافر للمصابين، كما يشرح إرشادات الوقاية لجميع الأفراد المخالطين داخل المنزل أثناء فترات العزل المنزلي، ويساعد على المتابعة اليومية أثناء فترات العزل المنزلي عن طريق التسجيل اليومي للتغيرات التي تحدث في الحالة الصحية.
وبحسب الدكتورة هالة زايد فإن التطبيق يتضمن إرشادات الوقاية الشخصية وطرق التعايش مع المرض، والخطة العامة للدولة لحماية المواطنين، كما يعرض الأخبار والمستجدات والإحصائيات اليومية لأعداد المصابين وحالات الشفاء، ويشمل مقالات وفيديوهات ونصائح عامة حول مرض كورونا وكيفية التعامل معه، ويصدر إشعارات وتنبيهات يومية مخصصة لكل فرد على حدة بناء على حالته الصحية.
وأضافت وزيرة الصحة، أن تطبيق «صحة مصر» يتضمن رابطا داخل البرنامج لتوفير خدمات إضافية من خلال برنامج واتساب، كما يعرض التطبيق روابط لأرقام التليفونات والمواقع الرسمية لوزارة الصحة المصرية، ويتيح إمكانية مشاركة التطبيق مع الغير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع المختلفة، مؤكدة أن الخدمات المقدمة من خلال التطبيق تخضع للتطوير المتواصل والدائم.