استقبل سامح شكري وزير الخارجية اليوم 31 مايو الجاري السيد بانكولي اديوي مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أعرب في بداية اللقاء عن ترحيب مصر الدائم بالحوار مع مفوض الإتحاد الإفريقي حول مختلف الموضوعات المرتبطة بحالة السلم والأمن في القارة الإفريقية، مشيراً إلى حرص مصر على دعم الإتحاد وأجهزته، وعلى رأسها مجلس السلم والأمن الإفريقي. وأوضح شكري في هذا الإطار، أن ما تشهده القارة من تحديات أمنية متزايدة، واتساع لرقعة الحروب والمعاناة الإنسانية المرتبطة بها، يحتم من تكثيف آليات التشاور والتنسيق بين المفوضية الإفريقية وأجهزتها والدول الأعضاء، لاسيما الدول التي لها باع طويل في دعم وتعزيز القدرات الإفريقية في مجال حفظ وبناء السلام مثل مصر.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أعرب عن الامتنان لمشاركة السيد بانكولي في ورشة العمل التي تعقدها وزارة الخارجية المصرية بالتعاون مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ومفوضية الاتحاد الإفريقي ووكالة التنمية الإفريقية "النيباد" حول مراجعة سياسة إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات. وفي هذا الإطار، أعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر للمضي قدماً في جهود تفعيل عمل مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، في ظل الأهمية التي يحتلها هذا الملف في الأولويات المصرية، وخاصة مع ريادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف على مستوى الاتحاد الافريقي، والاحتياج الواضح للدول الإفريقية لنشاطه، مع تعدد الصراعات بالقارة وآخرها الوضع في السودان.
وفيما يتعلق بالسودان، أكد وزير الخارجية على خطورة الأوضاع الراهنة ومتابعة مصر الدقيقة للتطورات الجارية وانخراطها مع كافة الشركاء المعنيين والآليات القائمة للعمل على تسوية الأزمة في أسرع وقت. كما شدد وزير الخارجية على أهمية التنسيق بين تلك الآليات، وإشراك السودان في أية ترتيبات أو مقترحات ذات صلة بتسوية الأزمة، وذلك حفاظاً على ملكية الأشقاء في السودان لتلك الحلول والمُقترحات وضماناً لاتساقها مع مُتطلبات السودان والأوضاع على الأرض.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي أكد على حرص مفوضية الاتحاد الإفريقى الكامل على التنسيق مع دول جوار السودان، وفيه مقدمتها مصر، من أجل تحقيق السلام في السودان ووقف الحرب الدائرة. وتأسيساً على ذلك، فقد تم اختيار مصر لتكون ضمن مجموعة مصغرة من الدول التي ستمثل دول الجوار في مناقشات مجلس السلم والأمن الإفريقى ومتابعة تنفيذ خارطة الطريق التي تم وضعها للتعامل مع الأزمة السودانية خلال المرحلة القادمة.
وأردف السفير أبو زيد، بأن اللقاء شهد أيضاً مناقشة ملف إصلاح مجلس السلم والأمن الإفريقي، وسد النهضة، والوضع فى ليبيا، بالإضافة إلى صندوق السلام التابع للاتحاد الإفريقي، والذي يضطلع بدور في الوقاية من النزاعات وبناء القدرات ودعم السلام في القارة الافريقية.