هبطت أسعار النفط بنحو ثلاثة بالمئة يوم الثلاثاء، إذ قوضت المخاوف بشأن إمكانية المصادقة على اتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة شهية المخاطرة فيما ألقت الرسائل المتضاربة من كبار منتجي النفط بظلالها على توقعات المعروض قبل اجتماعهم المرتقب بعد أيام.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.38 دولار أو 3.1 بالمئة إلى 74.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 1319 بتوقيت جرينتش. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.07 دولار إلى 70.60 دولار للبرميل بانخفاض 2.9 بالمئة عن السعر عند الإغلاق يوم الجمعة. ولم تكن هناك تسوية يوم الاثنين نظرا لأنه كان عطلة رسمية في الولايات المتحدة.
وقال بعض النواب الجمهوريين المتشددين يوم الاثنين إنهم قد يعارضون اتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلا أن الرئيس جو بايدن المنتمي إلى الحزب الديمقراطي ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي لا يزالان متفائلين إزاء المصادقة على الاتفاق.
وتوصل بايدن ومكارثي مطلع الأسبوع. ويتعين أن يقر الكونجرس المنقسم هذا الاتفاق قبل الخامس من يونيو حزيران، وهو اليوم الذي قالت وزارة الخزانة إن البلاد قد لا تكون قادرة بحلوله على الوفاء بالتزاماتها الأمر الذي قد يتسبب في اضطرابات للأسواق المالية.
ويتزامن الموعد النهائي لإقرار سقف الدين تقريبا مع اجتماع من المقرر عقده في الرابع من يونيو حزيران لتحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، وسط حالة من الغموض حول ما إذا كان التحالف سيعلن المزيد من خفض الإنتاج بعد التراجع الأخير في الأسعار.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية "حول المستثمرون انتباههم إلى نتائج اجتماع أوبك+... فيما وردت رسائل متضاربة من منتجي النفط الرئيسيين".
وحذر وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان الأسبوع الماضي البائعين على المكشوف الذين يراهنون على أن أسعار النفط ستنخفض، في إشارة محتملة إلى أن أوبك+ قد تقلص الإنتاج.
ولكن تصريحات مسؤولين ومصادر في قطاع النفط الروسي، بينهم نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، أشارت إلى أن ثالث أكبر منتج للنفط في العالم يميل إلى ترك مستوى الإنتاج دون تغيير.
وفي أبريل نيسان، أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في أوبك+ عن مزيد من التخفيضات في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، ليصل الحجم الإجمالي لتخفيضات التكتل إلى 3.66 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات رويترز.
كما يترقف المتعاملون بيانات التصنيع وقطاع الخدمات في الصين التي ستصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع بحثا عن مؤشرات على تعافي الطلب على الوقود من أكبر مستورد للنفط في العالم.