حتى لا تصاب أنت وأولادك بأمراض خطيرة.. ما هي الكمية المسموحة من ملح الطعام؟

"السم الأبيض"، جميلة كثيرا ما تسمعها عند الحديث عن ملح الطعام، أو كلوريد الصوديوم، فما هي الكمية المسموح بتناولها، وما هي الاضرار التي يمكن أن يسببها ملح الطعام؟، أسئلة أجابت عنها منظمة الصحة العامية، التي أوضحت أن ملح الطعام هو عنصر غذائي ضروري للحفاظ على حجم البلازما.

المصدر الرئيسي للصوديوم

وكشفت المنظمة أن المصدر الرئيسي للصوديوم في نظامنا الغذائي هو الملح، برغم أنه يأتي من غلوتامات الصوديوم، التي تستعمل كأحد البهارات في أجزاء كثيرة من العالم.

وأجابت منظمة الصحة العالمية على سؤال هل يعتبر استهلاك الملح أو الصوديوم أمرًا غير صحي؟، موضحة أن استهلاك الملح في الحدود التي توصي بها منظمة الصحة العالمية يعد أمرًا صحيًا، ولكن الاستهلاك المفرط للملح هو أمر غير صحي. ويرتبط ذلك بعواقب صحية سلبية، مثل زيادة خطر فرط ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم)، والذي يؤدي بدوره إلى السكتة والمرض القلبي (2 ، 3).

المستوي الذي توصي به منظمة الصحة العالمية لتناول الملح

وفقًا للتقرير أوصت المنظمة البالغين بتخفيض استهلاك الملح إلى أقل من 5 جرامات للشخص الواحد في اليوم (2 جرام يوميًا من الصوديوم)، وبالنسبة للأطفال، يجب تعديل المستوى الأقصى الموصى به من 2 جرام يوميًا من الصوديوم للبالغين، وذلك على أساس متطلبات الطاقة للأطفال مقارنةً مع البالغين.

أطعمة ينصح بتجنبها

تعتبر الأطعمة المجهزة مثل الوجبات الجاهزة واللحوم المصنعة والجبن والمخللات والمقبلات الخفيفة المالحة والمكرونة سريعة التحضير أطعمة ذات محتوى عالٍ من الملح على نحو خاص من بين الأطعمة الأخرى. ويضاف الملح إلى الطعام أثناء الطهي (مكعبات المرق) أو على المائدة (صلصة الصويا وصلصة السمك وملح الطعام). ويوجد الصوديوم أيضًا في جلوتامات الصوديوم، التي تستعمل كمضاف غذائي في العديد من الأطعمة المعالجة (1).

خطر زيادة الملح

إن العبء المرضي الناجم عن الملح وارتفاع ضغط الدم عالٍ جدًا في الإقليم، ولا سيما المرض القلبي الوعائي ومرض الشرايين التاجية. وتشير التقديرات إلى أن 47٪ من العبء المرضي في الإقليم يرجع عمومًا إلى الأمراض غير السارية، ومن المتوقع بحلول عام 2020 أن يرتفع إلى 60٪ ما لم تُنفذ تدابير فعالة للصحة والتغذية (4).

فوائد الحد من تناول الملح والصوديوم علي الفرد والسكان

يقلل تناول الملح والصوديوم على وجه الخصوص من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والمرض القلبي. والدليل علي الفوائد الصحية من جراء خفض تناول الملح علي نطاق السكان دليل قوي. والواقع أن الحد من الملح هو واحد من أكثر التدابير مردودًا من حيث التكلفة في الوقاية من المرض القلبي في البلدان (4). وحتى الحد صغير في كمية الملح (بواقع 1 جرام لكل شخص في اليوم) سيؤدي إلى خفض الوفيات الناجمة عن السكتة والنوبات القلبية بأكثر من 7 ٪ في كل بلد يتخذ التدابير المناسبة للحد من تناول الملح بنسبة 1 جرام في اليوم.

ويعتبر الحد من الملح سياسة صحية عامة عالية المردود من حيث التكلفة. فعلى سبيل المثال، في المملكة المتحدة، قُدِّر أن التكلفة الإجمالية لحملة الحد من تناول الملح يوميًا تبلغ 15 مليون جنيه استرليني، ولكنها في المقابل ستوفر 1.5 مليار جنيه استرليني سنويًا من تكاليف الرعاية الصحية (3).

كيف يمكن للأفراد تقليل تناول الملح والصوديوم؟

يمكن للأفراد تقليل تناول الملح والصوديوم عن طريق:

عدم إضافة الملح أثناء تحضير الطعام؛

إضافة الأعشاب والتوابل بدلًا من الملح؛

عدم وضع حاويات الملح على طاولات الطعام؛

الحد من استهلاك الوجبات والمقبلات الخفيفة المالحة.

اختيار المنتجات ذات المحتوى المنخفض من الصوديوم (1).