ترأس مصر اجتماعات مجلس محافظي مجموعة بنك التنمية الأفريقي، والتي تستضيفها مدينة شرم الشيخ خلال الفترة 22-26 مايو 2023، لمناقشة تعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي بدول القارة، وهو ما يؤكد على استمرار الدولة المصرية في تعزيز دورها المحوري والريادي على المستوى القاري والإقليمي.
وتكتسب اجتماعات مجلس محافظي مجموعة بنك التنمية الأفريقي لعام 2023، والتي يرأسها محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله، أهمية خاصة، لما تشهده من حضور نحو 3650 مشارك، من ممثلي 81 دولة، بمشاركة محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والتخطيط والاستثمار، وكبار المسؤولين الحكوميين، بينهم 54 دولة أفريقية و 27 دولة غير أفريقية، بجانب مشاركة دول مجموعة السبع الكبار وهم: أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان وألمانيا.
وتولت مصر فترة رئاسة مجلس محافظي مجموعة بنك التنمية الأفريقي خلال عام، وهي الفترة من مايو 2022 وحتى مايو الجاري، ومن المقرر أن يتم الإعلان في ختام الاجتماعات عن الدولة الجديدة المنتخبة لرئاسة اجتماعات مجلس المحافظين لمدة عام جديد.
وتتكون مجموعة بنك التنمية الأفريقي من بنك التنمية الأفريقي، وصندوق التنمية الأفريقي، وصندوق نيجيريا الخاص، هذا ويعتبر بنك التنمية الأفريقي بمثابة مؤسسة تمويل تنموية متعددة الأطراف، أُنشئت عام 1964 للمساهمة في تحقيق 5 أهداف استراتيجية هي: إضاءة أفريقيا وإمدادها بالطاقة، ضمان وصول الطعام إلى المناطق الأكثر احتياجًا في القارة، تعزيز التصنيع بالدول الأفريقية، تحقيق التكامل بين دول القارة، وتحسين جودة حياة الشعوب في أفريقيا.
هذا وتعد مصر إحدى أكبر الدول الأعضاء في مجموعة بنك التنمية الأفريقي، حيث تحتل المرتبة الثانية على مستوى الدول الإقليمية المساهمة في رأسمال البنك بعد نيجيريا، والمرتبة الثالثة على مستوى كافة الدول المساهمة (إقليمية وغير إقليمية) بعد نيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة مساهمة بلغت نحو 6% من إجمالي المساهمات بنهاية ديسمبر 2022.