قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مصر دائما مستعدة للتفاوض بشأن ملف سد النهضة، مؤكدًا أنها لم تغلق الباب أبدا أمام الأمر.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي»، مساء الأربعاء، أن التفاوض يجب أن يكون بإرادة سياسية حقيقية؛ من أجل الوصول إلى هدف وليس لكسب الوقت أو إضاعته.
وذكر أن مصر حريصة على الوصول إلى نتيجة وموقف مرضٍ للجميع ويحقق مصالحها، قائلًا إن مصر أبدت استعدادها القبول بسيناريوهات عديدة يمكن أن تحقق مصالح الأطراف كافة، وقدمت حلولًا كثيرة للتعامل مع الملف، على مدار السنوات الماضية.
وأكد أن المشكلة بملف سد النهضة تكمن في غياب الإرادة السياسية للحل، قائلا إن عودة مصر إلى المفاوضات أمر وارد شريطة صدق النوايا، ووجود مؤشرات للرغبة في التوصل إلى حل.
وأوضح أن الاتحاد الإفريقي سيظل له دور في رعاية تلك المفاوضات، لافتًا في الوقت نفسه، إلى ترحيب مصر بأي دور يقرب وجهات النظر والوساطة بين الأطراف.
وأشار إلى أهمية أن يهدف التفاوض المباشر مع الجانبين الإثيوبي والسوداني؛ للوصول إلى تسوية تضمن الوصول إلى اتفاق ملزم قانوني، وليست عبارات رنانة وادعاءات غير حقيقية والتزامات حبر على ورق يتم التنصل منها.
ووصف السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بيان وزارة الخارجية الإثيوبية الصادر يوم الاثنين، تعقيباً على قرار القمة العربية الأخيرة بدعم موقف مصر والسودان فى قضية سد النهضة، بأنه جاء مضللاً ومليئاً بالمغالطات ولي الحقائق.
وأضاف في بيان، اليوم الأربعاء، إن البيان الإثيوبي يمثل محاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والإفريقية من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسئول باعتباره خلافاً عربياً أفريقياً.