أعلنت الولايات المتحدة خلال مؤتمر للأمم المتحدة الأربعاء عن تقديم نحو 524 مليون دولار في شكل مساعدات إنسانية إضافية للقرن الأفريقي بغية تسليط الضوء على الآثار المتطرفة لتغير المناخ وأسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ أربعين عاما- والحاجة إلى أكثر من خمسة مليارات دولار.
كانت الأمم المتحدة ناشدت جمع سبعة مليارات دولار لم تتلق منها سوى 1.6 مليار دولار فحسب- وهي ليست كافية لمساعدة 43.3 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في الصومال وإثيوبيا وكينيا أو حتى واحدا وعشرين مليونا فقط لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء.
الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للمنطقة، وقد قالت ليندا توماس غرينفيلد، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمام مؤتمر التعهدات إن مبلغ التمويل الجديد بقيمة 524 مليون دولار، سترفع إجمالي المساهمة الإنسانية الأميركية للمنطقة إلى 1.4 مليار دولار للعام المالي الذي ينتهي في الثلاثين من سبتمبر المقبل.
كانت غرينفيلد قالت عندما زارت العاصمة الصومالية مقديشو في سبتمبر الماضي، إنها رأت وسمعت بشكل مباشر "كيف أثر الجفاف على الإمدادات الغذائية وزيادة احتمالية حدوث مجاعة" وأعلنت عن أكثر من أربعين مليون دولار كتمويل إضافي للبلاد.وقالت في بيان: "للأسف، الاحتياجات الإنسانية في الصومال وإثيوبيا وكينيا الآن أكبر من أي وقت مضى، حيث يواجه أكثر من 23.5 مليون شخص انعداما حادا للأمن الغذائي"، وأضافت "لهذا السبب تواصل الولايات المتحدة دعم الاستجابة الإنسانية في القرن الأفريقي بهذا التمويل الجديد".
وقالت الولايات المتحدة إن تمويلها الجديد سيدعم اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخليا وعديمي الجنسية والملايين من المتضررين من الصراع والجفاف وانعدام الأمن الغذائي.
أضافت غرينلاند أن نحو 108 ملايين دولار من التمويل الإضافي تأتي من مكتب وزارة الخارجية الأميركية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، وأن أكثر من 416 مليون دولار تأتي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
