وزير الطاقة السعودي يحذر المضاربين قبل اجتماع أوبك+


الثلاثاء 23 مايو 2023 | 07:58 مساءً
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان
وكالات

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الثلاثاء إنه سيبقي البائعين على المكشوف "متألمين" ودعاهم إلى "الحذر"، وذلك قبل أيام من اجتماع مقرر لتحالف أوبك+ لاتخاذ قرار بشأن سياسة النفط في المستقبل.

وأضاف في منتدى قطر الاقتصادي الذي تنظمه بلومبرج "المضاربون، كما هو الحال في أي سوق، باقون، أبلغهم باستمرار بأنهم سيتألمون، لقد تألموا في أبريل، لست مضطرا لكشف أوراقي... لكنني سأقول لهم فقط احذروا".

وأعلنت السعودية، أكبر مصدِّر للنفط في العالم، ومنتجون آخرون في أوبك+ عن تخفيضات طوعية مفاجئة في الإنتاج في أبريل نيسان أدت إلى ارتفاع الأسعار بعد ركود قادته مخاوف من تأثير أزمة مصرفية على الطلب.

وقال محللون في بنك ستاندرد تشارترد في مذكرة هذا الأسبوع إن عمليات المضاربة على المكشوف آخذة في الهبوط الآن كما كان الحال في بداية جائحة كوفيد-19 في 2020.

وقال المحللون "نعتقد أن‭‭‭ ‬‬‬ازدياد عمليات المضاربة على المكشوف مؤخرا تزيد للغاية من احتمال الاستمرار في تخفيض الإنتاج عندما يجتمع تحالف أوبك+".

وبحلول الساعة 1300 بتوقيت جرينتش، كانت أسعار خام برنت يجري تداولها بارتفاع 1.3 بالمئة عند مستوى يقل قليلا عن 77 دولارا للبرميل، أي أقل بنحو عشرة دولارات من ذروتها التي صاحبت إعلان أوبك+ عن تخفيضات إضافية في إنتاج النفط في أبريل نيسان.

ويجتمع أعضاء تحالف أوبك+ في الرابع من يونيو حزيران في فيينا لاتخاذ قرارهم بشأن مسار العمل التالي.

ووصفت واشنطن التخفيضات التي أُعلن عنها في أبريل نيسان بأنها "تفتقر إلى الحكمة". وانتقدت أيضا قرار التحالف خفض الإنتاج في أكتوبر تشرين الأول.

وقال الوزير إن التحالف سيواصل العمل الاستباقي والوقائي والتحوط مما قد يأتي في المستقبل بغض النظر عن أي انتقادات.

وتابع "يجب أن نتحلى بالشجاعة الكافية للاهتمام بالمستقبل دون مواصلة... سياسات (التسويف) التي قد تسمح لنا بتدبير الوضع لهذا الشهر أو الشهر المقبل أو الشهر الذي يليه ولكن مع ذلك نغفل عن نوايانا وأهدافنا الأهم".

وأضاف الأمير أن تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا سيواصل الاضطلاع بدور منظم مسؤول للسوق.

واتهم وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقرا، مجددا بالمسؤولية عن تضليل السوق بتوقعاتها الأولية بانخفاض الإنتاج الروسي ثلاثة ملايين برميل يوميا على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وقال الأمير عبد العزيز "انظروا من هو المساهم الأكبر في محاولة إثارة التكهنات والبيانات والتوقعات التي أدت حقا إلى معظم التقلبات التي شهدناها في عام 2022 وما زلنا؟".

وأضاف "هناك منظمة تسمى وكالة الطاقة الدولية، أعتقد أنها أثبتت أن الأمر يتطلب موهبة خاصة حقا لتكون على خطأ باستمرار".

ولم ترد وكالة الطاقة الدولية بعد على طلب للتعليق.

وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط الذي أصدرته الأسبوع الماضي، رفعت الوكالة توقعاتها للطلب على النفط لعام 2023 بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 102 مليون برميل يوميا وأشارت إلى أن سوق النفط ستواجه أزمة في المعروض خلال النصف الثاني من العام.