بنك أمريكي ينصح ببيع كل ما تملك من هذا الأصل قبل "صفعة" الفيدرالي

أوصى "بنك أوف أميركا" ببيع الأسهم الأميركية، مشيرًا إلى أنه يرى أن أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تشكل "فقاعة"، بحسب ما نشره موقع "انفستنج".

وأصدر البنك توصية ببيع مؤشر "S&P 500" عند المستوى الحالي البالغ 4200 نقطة، مشيراً احتمال عدم انتهاء "الاحتياطي الفيدرالي" من رفع أسعار الفائدة، إذ يمثل ارتفاع عائدات السندات خطراً.

تأثير أسعار الفائدة 

وأشار إلى أن تثبيت الفيدرالي لأسعار الفائدة قد يؤدي إلى ارتفاع عوائد السندات الأميركية لما فوق 4%.

وقال البنك، إن الفيدرالي قد يتجه نحو المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، مضيفا أن ارتفاع العوائد على السندات يشكل خطرا.

بدأت أسهم شركات التكنولوجيا في عام 2023 بضجة كبيرة، حيث ارتفعت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بما في ذلك أسهم ميتا (NASDAQ:META) وأمازون (NASDAQ:AMZN).

الذكاء الاصطناعي

وترجع المكاسب إلى حد كبير إلى تعرض الصناعة للذكاء الاصطناعي، والذي شهد زيادة في الشعبية بين المستثمرين بعد صعود أداة اللغة التي تشبه الإنسان "شات جي بيه تي".

وكتب المحللون الاستراتيجيون، بقيادة مايكل هارتنت، في مذكرة حديثة، أنه إذا توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤقتاً "بشكل خاطئ" عن رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري، ستعكس عائدات السندات الأميركية ذلك بتخطي 4%، وإذا حدث ذلك، فبالتأكيد لن تنتهي دورة "الاحتياطي الفيدرالي" في رفع أسعار الفائدة.

وقال محللو "بنك أوف أميركا" إن الذكاء الاصطناعي حالياً يُعد بمثابة "فقاعة صغيرة"، وأشاروا إلى أن الفقاعات السابقة تبدأ دوماً بالتيسير النقدي، وتنتهي برفع أسعار الفائدة.

أكبر صفعة

أشار المحللون أيضًا إلى الدرس المستفاد من عام 1999، عندما أدى الصعود المستمر في أسعار أسهم شركات الإنترنت والبيانات الاقتصادية القوية إلى عودة "الاحتياطي الفيدرالي" لبدء التشديد النقدي، وانفجرت فقاعة أسهم شركات التكنولوجيا بعدها بتسعة شهور.

ويرى المحللون الاستراتيجيون أن أكبر صفعة قد يتلقاها المتداولون في الاثني عشر شهراً المقبلة هي رفع "الاحتياطي الفيدرالي" أسعار الفائدة إلى 6%، بدلاً من خفضها إلى 3%، إذ ترجح السوق خفض أسعار الفائدة.

الجدير بالذكر أن التدفقات الخارجة من صناديق الأسهم قد بلغت 7.7 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 17 مايو، بينما شهدت السندات تدفقات داخلة خلال الأسابيع الثمانية الماضية.

الذهب يحير الأسواق الآن.. ما بين توقعات التحرك لمستويات قياسية، وتوقعات توقف الصعود في بيئة اقتصاد كلي متغيرة.