قالت مؤسسة جديدة في دبي تركز على الشركات المملوكة لعائلات والتي تمثل مكونا رئيسيا في اقتصاد الإمارة، يوم الثلاثاء إنها ستدعم نمو تلك الشركات وتساعدها على الاستمرار خلال انتقال قيادتها عبر الأجيال.
وقالت غرف دبي التي تمثل مصالح مجتمع الأعمال في الإمارة إنها أنشأت مركز دبي للشركات التي تملكها عائلات لتوعية الشركات في أمور انتقال القيادة والتخطيط والنمو.
وقال عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، لرويترز إن دبي تعتزم أيضا تدشين مركز لمنازعات الشركات العائلية لحل النزاعات خارج المحاكم.
وقالت شركة كيه.بي.إم.جي للاستشارات الاقتصادية في تقرير العام الماضي إن الشركات المملوكة لعائلات تساهم بنسبة 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة وتمثل 80 بالمئة من قوتها العاملة.
وقال الغرير "لقد تغير حجم الشركات العائلية في الخمسين عاما الماضية من شركات أصغر إلى شركات بمليارات الدولارات... لقد زادت أهمية ضمان أن يصبح الانتقال من المؤسس إلى الجيل التالي سلسا بشدة وبلا المتاعب".
وحين توفي ماجد الفطيم، ثالث أغنى رجل أعمال عربي وفق تصنيف مجلة فوربس لعام 2021، في ديسمبر كانون الأول 2021، تشكلت لجنة قضائية خاصة للنظر في النزاعات القانونية المحتملة مع الورثة. وتمتلك مجموعة ماجد الفطيم أصولا تقدر بنحو 16 مليار دولار تتضمن منتجعا مغلقا للتزلج في دبي.
وقال الغرير إنه من المهم إشراك وتعليم الجيل القادم في الشركات العائلية قبل وفاة المؤسس.
ومضى يقول "يتعين تعليم الأخوات والأمهات أيضا لأنهن سيصبحن ذات يوم صاحبات هذا العمل، وسيُطلب منهن ذات يوم التصويت".
ويستهدف قانون الشركات العائلية الجديد في الإمارات الذي دخل حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني تحسين كيفية انتقال قيادة الشركات إلى الأجيال المتعاقبة.
وقال الغرير "خلال العامين أو الأعوام الثلاثة القادمة لدينا تشريعات كافية لمساعدتنا"، وبعد ذلك قد تكون هناك حاجة لتشريع جديد.