صعدت أسعار النفط لليوم الثاني في بداية التعاملات يوم الثلاثاء، إذ تلقت دعما من خطط الولايات المتحدة لشراء النفط للاحتياطي البترولي الاستراتيجي بينما تندلع حرائق غابات في كندا مما زاد من مخاوف الإمدادات.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 75.54 دولار للبرميل بحلول الساعة 0043 بتوقيت جرينتش، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71.38 دولار للبرميل بارتفاع 27 سنتا أو 0.4 بالمئة.
ارتفع كلا المؤشرين القياسيين بأكثر من واحد في المئة يوم الاثنين، لينهيا سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات.
وقالت وزارة الطاقة الأمريكية يوم الاثنين إنها ستشتري ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام لاحتياطي البترول الاستراتيجي للتسليم في أغسطس آب، وطلبت تقديم العروض بحلول 31 مايو.
قال توشيتاكا تازاوا، المحلل في فوجيتومي سيكيوريتيز "حصلت السوق على دفعة من التوقعات بأن إعادة شراء الولايات المتحدة للنفط للاحتياطي الاستراتيجي ستستمر إذا انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 70 دولارا للبرميل أو دونه".
وأضاف "من أسباب المكاسب أيضا تصيد بعض المستثمرين للصفقات بعد الانخفاضات الحادة الأخيرة".
في الأسبوع الماضي، تراجعت العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط للأسبوع الرابع على التوالي بسبب مخاوف الركود في الولايات المتحدة ومخاطر تخلفها عن سداد الديون الحكومية في أوائل يونيو لأول مرة في تاريخها. وكانت آخر مرة تسجل فيها العقود الآجلة سلسلة مماثلة من الانخفاضات الأسبوعية في سبتمبر 2022.
ومع ذلك، تلقت أسعار النفط يوم الثلاثاء دعما من مخاوف الإمدادات الناجمة عن حرائق الغابات في كندا.
فقد أجبرت الحرائق المنتشرة في ألبرتا بكندا أكثر من 30 ألف شخص على ترك منازلهم وأوقفت إنتاج ما لا يقل عن 319 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا، أو 3.7 بالمئة من الإنتاج الوطني.
ويمكن أن تتقلص إمدادات الخام العالمية أيضا في النصف الثاني من العام، في ظل تخطيط تجمع أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لتخفيضات إضافية للإنتاج.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج النفط الأمريكي من أكبر سبعة أحواض للنفط الصخري من المنتظر أن يرتفع في يونيو حزيران إلى أعلى مستوى على الإطلاق.
وفي فنزويلا، أظهرت وثيقة تخطيط داخلية أن الإدارة الجديدة لشركة (بتروليوس دي فنزويلا) الحكومية للطاقة تتوقع زيادة إنتاج النفط في البلاد إلى 1.17 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام مع زيادة أنشطة التكرير والاستكشاف.