قالت شركة أمازون، عملاق بيع التجزئة عبر الإنترنت، إنها تقوم بتحسين شبكة التوصيل الخاصة بها بعد الخروج من جائحة كورونا، مما سمح لها بزيادة سرعات التسليم وخفض التكاليف، مع تقليل انبعاثات الكربون الخاصة بالشركة.
وذكرت الشركة السبت أنها قللت الوقت المطلوب للتسليم وأعادت تشكيل نظام إدارة المخزون الخاص به، وكذلك قدرات البحث لإظهار العناصر الأقرب للعملاء، الأمر الذي أدى إلى وصول المنتجات إلى نقاط تماس أقل بنسبة 12 بالمئة قبل تسليمها.
في وقت يتسم فيه الطلب الاستهلاكي بالتباطؤ، بذلت أمازون وغيرها من شركات بيع التجزئة عبر الإنترنت جهودا لخفض تكاليف التوصيل للمنازل والسلع المستردة.
ونظرا لأن الشركة تقلص التكاليف بعد فترة من النمو الهائل، فقد اتخذت العديد من الخطوات لخفض التكاليف المتعلقة بالتسليم في جميع أنحاء الشركة.
وفي مارس الماضي أعلنت أمازون أنها تعتزم إلغاء 9 آلاف وظيفة أخرى، ليصل عدد الوظائف التي ألغتها في الأشهر الأخيرة الماضية إلة 27 ألف وظيفة أو تسعة بالمئة من قوتها العاملة البالغة 300 ألف موظف تقريبا، فيما يمثل تحولا جذريا بالنسبة لشركة دائما ما تباهت بقدرتها على توفير فرص العمل.
تركز التخفيضات الأخيرة على قسمي الحوسبة السحابية والإعلان المربحين للغاية، واللذين كان يُنظر إليهما على أنهما لا يمكن المساس بها إلى أن دفعت المخاوف الاقتصادية العملاء إلى التدقيق في إنفاقهم.
ويأتي إلغاء الوظائف في أمازون ضمن حملة امتدت لعدد كبير من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تسعى لتقليل مصروفاتها في ظل مخاوف من الركود الاقتصاد العالمي.