أكد «بنك أوف أميركا» أن عهد الدولار الأمريكي لن يقترب من نهايته في أي وقت قريب في ظل زيادة التكهنات التي ترجح ذلك.
وقال المصرف الأمريكي إن تخلف أمريكا المفاجئ عن سداد الديون قد يضر بجاذبية الدولار كمخزون للقيمة، وبالتالي فإن التهديدات الرئيسية للدور المهيمن للورقة الخضراء هي تهديدات محلية إلى حد كبير على عكس المنافسة من العملات الأخرى.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه المحللون على أن الدولار لن يفقد امتيازاته الكبيرة، فإن المخاطر طويلة الأجل للورقة الخضراء هي التهاون بشأن الديون.
وحذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين من أن الإخفاق في رفع سقف الدين سيتسبب في انكماش اقتصادي حاد في أميركا، مشيرة إلى أن الحكومة قد تستنفد الإجراءات الاستثنائية المستخدمة الآن لسداد فواتير الحكومة.
وأشارت المذكرة إلى أن الديون الحكومية الأميركية هي الأعلى بين دول مجموعة العشر كحصة من الناتج المحلي الإجمالي باستثناء اليابان، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تقفز الديون في أميركا كنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 136% بحلول 2028، مقابل 122% العام الماضي.
ورغم ذلك يشدد Bank of America على أنه لا يوجد عملة بديلة حقيقية في ظل مخاطر تخلف أميركا عن سداد الديون، حتى مع تصاعد الاتفاقات غير الدولارية كدليل على خفض الاعتماد على الدولار.
وتابع المحللون: في حين أن الدولار قد فقد بعض من حصته السوقية بين احتياطيات البنوك المركزية، فإنه لا يزال مهيمناً من الناحية التجارية، ومدفوعات سويفت.
وشددت المذكرة على أنه بالرغم من امتلاك اليوان القدرة على النمو دولياً، إلا أن المنظمين الصينيين الذين يسيطرون على مستوياته سيحتاجون لفتح حسابات لرأس المال الخاص به وهي مسألة قد تترك الصين عرضة لتقلبات تدفقات الأموال للخارج والتدخل في السياسة النقدية.
وكان الملياردير وارن بافت صرح أمس بأنه من غير المرجح التخلي عن الدولار كعملة احتياطي حتى في ظل المخاوف من سقف الدين.