أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، مبادراته التى تهدف إلى تخفيف مخاطر الذكاء الاصطناعى منذ الطفرة التى حدث فى ربوتات الدردشة التى تعمل بالذكاء الاصطناعى، والتى أدت إلى مطالب متزايدة بتنظيم التكنولوجيا.
وتخطط مؤسسة العلم الوطنية الأمريكية لإنفاق 140 مليون دولار على مراكز أبحاث جديدة مكرسة للذكاء الاصطناعى، بحسب ما قال البيت الأبيض، وتعهدت الإدارة أيضا بإصدار مسودة قواعدإرشادية لوكالات الحكومة لضمان استخدامها حمايات الذكاء الاصطناعى، والتى تحمى حقوق الشعب الأمريكى وسلامته، كما أن العديد من شركات الذكاء الاصطناعى قد وافقت على جعل منتجاتها متاحة للتدقيق فى أغسطس المقبل فى مرتمر للأمن الإلكترونى.
ويأتى هذا الإعلان قبل ساعات من موعد لقاء مقرر بين نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس وكبار مسئولى الإدارة مع المديرين التنفيذيين لجوجل ومايكروسوفت وOpen AI التى صنعت ربوت الدردشة "تشات جى بى تى"، وشركة الذكاء الاصطناعى الناشئة أنثروبك، من أجل مناقشة التكنولوجيا.
وقال أحد مسئولى الإدارة رفيعى المستوى أمس الأربعاء، إن البيت الأبيض يخطط لإقناع الشركات بأن عليها مسئولية لمواجهة مخاطر تطوير الذكاء الاصطناعى، وتعرض البيت الأبيض لضغوط متزايدة لمراقبة الذكاء الاصطناعى القادر على صياغة نثر متطور وتصديم صورة مثل الحقيقية.
وقد تفجر الاهتمام بهذه التكنولوجيا العام الماضى عندما أطلقت شركة Open AI روبوت الدردشة تشات جى بى تى للجمهور، وبدأ الناس على الفور فى استخدامه للبحث عن المعلومات والقيام بالواجبات المدرسية ومساعدتهم فى عملهم. ومنذ ذلك الحين، سارعت كبرى شركات التكنولوجيا إلى دمج روبوتات المحادثة فى المنتجاتها وتسريع الأبحاث المرتبطة الذكاء الاصطناعى، فى الوقت الذى ضخ فيه أصحاب رؤوس المال استثماراتهم فى شركات الذكاء الاصطناعى الناشئة.