سعر الدولار يتراجع بعد رفع الفائدة الأمريكية والتلميح بالتوقف مؤقتا عن زيادتها

تراجع سعر الدولار عالميا بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية وألمح إلى أنه قد يوقف المزيد من الزيادات مؤقتًا، بحسب شبكة سي إن بي سي.

وذكرت الشبكة أنه من شأن التوقف أن يمنح المسؤولين وقتًا لتقييم تداعيات إخفاقات البنوك الأخيرة، وانتظار حل المواجهة السياسية بشأن سقف الديون الأمريكية، ومراقبة مسار التضخم.

وهبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى للجلسة عند 101.05 وانخفض في آخر مرة 0.55% عند 101.39. وسجل اليورو أعلى مستوى للجلسة عند 1.10925 دولار وكان في أحدث تداول عند 1.1053، كما انخفض الدولار إلى 135.51 مقابل الين الياباني.

ويبدو أن البنك المركزي الأمريكي يخفف من لغته بشأن الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة بإسقاط جملة من بيان مارس الذي قال فيه، "تتوقع اللجنة أن بعض السياسات الإضافية الثابتة قد تكون مناسبة"، وفقا للشبكة.

وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء أن فرص العمل في الولايات المتحدة تراجعت للشهر الثالث على التوالي في مارس، ووصلت حالات التسريح إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، مما يشير إلى أن تباطؤ سوق العمل قد يسرع مكافحة بنك الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم.

وانتعش الدولار لفترة وجيزة بعد أن أظهرت بيانات اليوم الأربعاء أن أرباب العمل في القطاع الخاص في الولايات المتحدة عززوا التوظيف في أبريل وسط طلب قوي على العمال في صناعة الترفيه والضيافة، على الرغم من تباطؤ نمو الأجور.

ومن المقرر صدور تقرير التوظيف الحكومي الأمريكي لشهر أبريل يوم الجمعة، بحسب الشبكة.

والمخاوف من أن الكونجرس قد يؤخر رفع سقف الديون والمخاطرة بالتخلف عن سداد الديون الكارثية قد تجعل الاحتياطي الفيدرالي أقل احتمالا لمواصلة رفع أسعار الفائدة إلى ما بعد مايو، وفقا للشبكة.

وقال مات سيمبسون، الخبير الاستراتيجي في City Index: "ما يريد التجار حقًا معرفته إذا كانت المخاوف المحيطة بسقف الديون الأمريكية قد تؤدي على الأقل إلى توقف الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا في يونيو". ومع ذلك "يمكنهم دائمًا الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة في يونيو دون الشعور بالحاجة إلى الإشارة إليها اليوم".

وقال المحللون إن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون مترددًا في استبعاد المزيد من الارتفاعات  والسعي إلى إبقاء خياراته مفتوحة في حالة اندلاع التضخم مرة أخرى.