قالت مديرة صندوق النقد الدولي إن رفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة "فضح نقاط الضعف في القطاع المالي"، مضيفةً أن الصناعة المصرفية عليها الحذر من وقوع مخاطر أخرى.
"على قادة الصناعة توقع صدمات والاستعداد للتصرف عند وقوعها، لأنها قادمة"، بحسب ما أفادت كريستالينا غورغييفا، في مقابلة مع ستيفاني فلاندرز، رئيسة الاقتصاد والشؤون الحكومية في "بلومبرغ نيوز"، خلال المؤتمر العالمي لمعهد "ميلكن" في بيفرلي هيلز، بكاليفورنيا.
أضافت "غورغييفا": "عشنا في السنوات الماضية سلسلة من الأحداث التي يصعب تصورها. تمثل ذلك في الجائحة والحرب في أوكرانيا والقفزة السريعة في أسعار الفائدة بعد سنوات عديدة من استمرارها منخفضة".تأتي تصريحات "غورغييفا" اليوم الإثنين في الوقت الذي تواصل فيه الجهات التنظيمية الأميركية جهودها لدعم القطاع المصرفي، الذي أصابه الاضطراب نتيجة الزيادات العنيفة لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي وعمليات السحب المتسارعة للأموال من قبل المودعين.
كان صندوق النقد الدولي حذّر في الشهر الماضي من أن اضطرابات النظام المصرفي من المرجّح أن تشكّل عبئاً على النمو الاقتصادي، وأن الأسواق المالية لا تزال هشّة ومضغوطة.
خفّض الصندوق توقعاته للنمو إلى 2.8% لهذا العام، محذراً من المزيد من مخاطر التراجع، إذ إن الضغوط بالقطاع المالي تضيف إلى الضغوط الناجمة عن كلٍّ من تشديد السياسة النقدية وغزو روسيا لأوكرانيا.
كما حذّر الصندوق من أن التشرذم الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية سيؤثر على الناتج المحلي الإجمالي العالمي على مدى السنوات الخمس المقبلة، وهي الرسالة التي تعززت في تصريحات "غورغييفا" اليوم الإثنين.