مددت مجموعة "إيفرجراند" الصينية الموعد النهائي لحاملي الديون، لتلقي تعويضات لدعم خطة إعادة هيكلة شركة التطوير العقاري المتعثرة، ثلاثة أسابيع، إذ لم تحصل بعد على الدعم الكافي للإصلاح الشامل.
قالت "إيفرغراند" في بيان أرسلته إلى بورصة هونغ كونغ أمس الخميس إن دائنين يحملون أكثر من 30% من فئة من الديون، بما في ذلك قروض الهامش والتزامات إعادة الشراء، قد انضموا إلى اتفاقية دعم إعادة الهيكلة.
ويتطلب الأمر موافقة 75% من كل مجموعة من الدائنين على حدة لتنفيذ إعادة الهيكلة من خلال ما يسمى بخطط التسوية، وهو ما توقعت "إيفرغراند" تحقيقه.
تُعرف مجموعة الدائنين هذه بالفئة "سي" والتي قدّرت "إيفرغراند" سابقاً أنها تمثل نحو 15 مليار دولار من المطالبات.
وعلى الجانب الآخر، تعتبر المجموعة الرئيسية الأخرى هي الفئة "ايه"، والتي تمثل 17 مليار دولار من المطالبات، وتشمل مجموعة خاصة من حاملي السندات الذين وافقوا بالفعل على خطة إعادة الهيكلة منذ أسابيع.
أوضحت "إيفرغراند" أمس الخميس أن أكثر من 77% من الدائنين من الفئة "إيه" قد انضموا إلى اتفاقية دعم إعادة الهيكلة.
جرى تمديد الموعد النهائي إلى 18 مايو لحين موافقة الدائنين للحصول على تعويض بموجب الانضمام إلى اتفاقية دعم إعادة الهيكلة.
أدى تعثر "إيفرغراند" خلال العامين الماضيين إلى انتشار عدوى في سوق سندات شركات العقارات المقومة بالدولار والمرتفعة العائد في الصين والتي تقلصت إلى 142 مليار دولار.
وبسبب تشديد السيولة في جميع أنحاء القطاع، تضمنت تداعيات تعثر الشركة خلال العام الماضي، ظهور حالات تخلّف قياسية وتراجع مبيعات المنازل الجديدة.
أعلنت الشركة اقتراحها لسداد الديون والذي طال انتظاره في مارس، بعد 15 شهراً من التخلف عن سداد أول دفعة مستحقة لسندات مقومة بالدولار.