تعد الشبكة من التقاليد الموروثة قديما، والتي لا غنى عنها قبل إتمام الاتفاق على أساسيات الزواج، لذا تعتبر من الأمور الهامة التي تشغل بال المقبلين على الزواج.
بدائل الشبكة للمقبلين على الزواج
وفي ظل ارتفاع أسعار الذهب وحالة التذبذب في أسعاره بشكل يومي، أصبح شراء الشبكة يشكل عبئا ثقيلا على راغبي الزواج، وبدأ الجميع رحلة البحث عن بدائل للمعدن النفيس لتيسير الزواج، حيث لجأ البعض لاعتماد الفضة والذهب الصيني والاكسسوارات المطلية بماء الذهب كـ شبكة العروس بدلًا من الذهب، وانتشرت صور لأطقم من الفضة الراقية أقدم العرسان على شرائها.
كما اتجهت بعض الأفكار الجديدة للعرسان بأن يتقدم العريس لخطبة العروس بخاتم ذهبي يعود إلى والدته أو أجداده، كما يحدث في دول أوروبية مثل فرنسا، فقد يتقدم العريس لخطبة العروس بخاتم يكون موروث عائلي يعود لعائلته.
رأي الإفتاء في بدائل الشبكة للمقبلين على الزواج
واتجه البعض لمعرفة رأي دار الإفتاء في بدائل الشبكة حفاظا على حق الزوجة، وفي سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه "ما هي بدائل الشبكة التي تكون من الذهب للمقبلين على الزواج في الإسلام؟.
وأجابت دار الإفتاء على السؤال، بأنه إذا تم التراضي عند الخطبة على كون الشبكة من أي مال آخر له قيمة؛ كالفضة وغيرها بدلًا عن المصوغات الذهبية، فلا مانع من ذلك شرعًا، بل هو الأقرب لتحقيق مقاصد الزواج الشرعية؛ تيسيرًا لأمر الزواج وترغيبًا فيه.
وأوضحت دار الإفتاء، أن الشبكة تطلق ويراد بها: الْهَدِيَّة التي يقدِّمُهَا الخاطب إِلَى مخطوبته إعلانًا للخطبة؛ فيقال شبَك الشَّابُّ الفتاةَ أي قدّم لها الشَّبكةَ. ينظر: "المعجم الوسيط" (1/ 471، ط. دار الدعوة)، و"معجم اللغة العربية المعاصرة" (2/ 1160، ط. عالم الكتب).
وغالبًا ما تكون الشَّبْكة من الذهب، وقد تكون من المجوهرات النفيسة؛ كالألماس ونحوه، وقد تكون غير ذلك من الهدايا، وهي عرف قديم أضحى من مراسم الخطبة في كثير من البلدان؛ قال المؤرخ الغزي [ت: 1351هـ] في "نهر الذهب في تاريخ حلب" (1/ 197، ط. دار القلم): [بعد أن تتم الخطبة يجتمع نفر من ذوي قرابة العروسين، ويأخذون العهد على وليها بالإعطاء، ويقرءون على ذلك الفاتحة، وهذا الاجتماع يسمونه بالفاتحة أو بالملاك.. وفيه يرسل الخطيب إلى مخطوبته هدية من الحلي؛ كالخاتم والقرط وغيرهما] اهـ.