انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي خلال الأسبوع مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة بما في ذلك مؤشرات مديري المشتريات وبيانات تقرير الوظائف الأمريكية والتي غذت مخاوف الركود.
ورغم هذا، يجدر الإشارة الى أن البيانات الخاصة بالعمالة لم تظهر أضعف من المتوقع حيث أظهر التقرير زيادة الوظائف غير الزراعية.
ودفعت المخاوف من الركود المستثمرين الى العزوف عن الأسهم الأمريكية ومعظم الأصول الأخرى ذات المخاطر بما في ذلك أصول الأسواق الناشئة. في هذه الأثناء، ارتفع مؤشر STOXX 600 في أوروبا وسط مكاسب بأسهم قطاع الطاقة والتي استفادت من ارتفاع أسعار النفط. وعلى صعيد النفط، ارتفعت الأسعار بعد إعلان غير متوقع من اوبك+ بشأن خفض الإنتاج في عام 2023.
مكاسب أسبوعية مدفوعة ببيانات قطاع التصنيع والتوظيف
سجلت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب أسبوعية مدفوعة ببيانات قطاع التصنيع والتوظيف والتي جاءت أضعف من المتوقع مما زاد من مخاوف الركود.
علاوة على ذلك، قادت المخاوف من خفض أسعار الفائدة الى زيادة تكهنات المستثمرين من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى التحول السريع في مسار السياسة النقدية، وذلك خلال الاجتماع التالي لتجنب الانحدار الحاد في الاقتصاد.
في هذه الأثناء، انعكس عزوف المستثمرين عن المخاطرة في وقت لاحق بنهاية الأسبوع مع صدور تقرير الوظائف والذي جاءت بياناته معتدلة، ولم تتراجع بشكل مفاجئ كما كان يخشى السوق. تسبب هذا في تزايد احتمالات رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع مايو.
عملات الأسواق الناشئة تواصل تحقيق مكاسب
لم تتمكن عملات الأسواق الناشئة من مواصلة تحقيق مكاسب بعد أن استمرت ثلاثة أسابيع لتسجل انخفاضا مع تراجع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة لعملات الأسواق الناشئة بنسبة 0.18% حيث أصبح التجار أكثر عزوفًا عن المخاطرة على مدار الأسبوع.
وعلى الرغم من ضعف الدولار، هبطت عملات الأسواق الناشئة حيث سيطرت المخاوف من الركود على حركة التداول بعد أن جاءت بيانات العمالة الأمريكية ومؤشر مديري المشتريات متراجعة بشكل غير متوقع، مما يسلط الضوء على أن الركود في الولايات المتحدة أصبح أكثر احتمالية.
وكانت أحجام التداول منخفضة بشكل عام هذا الأسبوع نظرًا لوجود العديد من العطلات في جميع أنحاء العالم.