وثائق أمريكية مسربة تكشف تورط "الموساد" في المظاهرات ضد الحكومة الإسرئيلية

يواصل مسلسل الوثائق المسربة من وزارة الدفاع الأمريكية، على وسائل التواصل الاجتماعي يوما بعد الأخر، وفي أحدث معلومات تضمنتها تلك الوثائق عن الاحتجاجات في إسرائيل.

وثائق سرية عن المظاهرات في إسرائيل

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الوثائق التي تم تسريبها تحتوي على معلومات، تفيد بتشجيع "الموساد" الإسرائيلي لموظفيه والمواطنين الإسرائيليين، على الاحتجاج ضد الحكومة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، أن الوثائق المسربة، أكدت أن قادة الموساد "دعوا مسؤولي الجهاز وموظفيه والمواطنين الإسرائيليين للاحتجاج على الإصلاحات القضائية التي اقترحتها الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وكان هنالك عدة دعوات صريحة لاتخاذ إجراءات ضد الحكومة الإسرائيلية".

وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى، نفوا صحة المعلومات الواردة في الوثائق.

وأضافت نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الوثائق أشبه بتقارير استخباراتية وعملياتية، تم جمعها من قبل هيئة الأركان المشتركة للبنتاجون، باستخدام تقارير من مركز الاستخبارات الحكومي CIA، من خلال اعتراض عمليات إرسال الإشارات الإلكترونية، واستخراج المعلومات الاستخبارية منها.

دور الموساد في المظاهرات

وبما أن المستند يعود إلى الأول من مارس الماضي، فإنه وجب التذكير، أن رئيس "الموساد" دافيد برنياع، استجاب لموظفي جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وسمح لهم بالمشاركة في الاحتجاجات ضد الحكومة، بصفة مدنية، شريطة ألا يظهروا انتماءهم.

كما دعا الرؤساء السابقون للموساد الإسرائيلي، بمن فيهم تامير فاردو ويوسي كوهين، علنا إلى وقف تشريع التعديلات القانونية.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقريبا، من الإدارات السابقة وحتى الحالية، عارضوا على الملأ اعتماد التعديلات القضائية بشكل أحادي الجانب من جانب الحكومة.

ووفقا لـ New York Times، فإن الوثائق الأمريكية السرية لا توضح ما إذا كانت المعلومات الواردة فيها دقيقة أم "تضخيم" لما ود سابقا، حيث وقعت جميع هذه الأحداث في الفترة ما بين شهري فبراير ومارس الماضيين، لكن التقارير الأمريكية، تفيد بأن النشاط هو لمسؤولين حاليين، وليس سابقين.

انطلق التحقيق الأمريكي في تسريب وثائق سرية عسكرية، كشفت أمورا كثيرا عن دول الحلفاء، بينها نية إسرائيل تزويد أوكرانيا بالأسلحة، بعد إعلانها الحياد في هذا النزاع حفاظا على العلاقات مع روسي.

وبحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن"، فإن المعلومات السرية المسربة شملت معلومات سرية حول إسرائيل بشأن استعداداتها لإرسال أسلحة قاتلة إلى أوكرانيا.

تدخل الموساد المريب

كما احتوت وثائق البنتاجون المسربة على تأكيد بأن قيادة الموساد، جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي، شجعت المواطنين وموظفيه على المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ونفى كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين هذا الادعاء.

ووفقا لواشنطن بوست، الوثيقة المسربة التي وصفت بأنها سرية للغاية تقول إنه في فبراير، دعا كبار قادة جهاز التجسس الموساد مسؤولي الموساد والمواطنين الإسرائيليين للاحتجاج على الإصلاحات القضائية المقترحة للحكومة الإسرائيلية الجديدة، بما في ذلك عدة دعوات صريحة لمعارضة الحكومة الإسرائيلية".

ووفقا للصحيفة، فإن التدخل المباشر في السياسة الإسرائيلية من قبل الموساد، وهو جهاز تجسس خارجي يُمنع من الخوض في الشؤون الداخلية، يعتبر اكتشافا مهما.