قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديميتري بيسكوف ، اليوم الاثنين، إن نظام كييف ربما يكون وراء الهجوم الإرهابي في سان بطرسبرج الذي أسفر عن مقتل المراسل العسكري والمدون فلادلين تاتارسكي .
وتعليقا على انفجار قنبلة ، ليلة أمس الأحد، في وسط مدينة سان بطرسبرج في هجوم راح ضحيته تاتارسكي وأصيب أكثر من 30 آخرين، أوضح بيسكوف في تصريحات صحفية -نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- أنه "من المحتمل أن يكون نظام (كييف) وراء اغتيال مكسيم فومين (المعروف باسم فلادلين تاتارسكي) والهجوم الإرهابي في سان بطرسبرج".
وفي سياق آخر، أشار بيسكوف إلى أن التطورات العدوانية حول روسيا تجعل من الضروري لموسكو استخدام قواتها المسلحة بطريقة وقائية، وذلك تعقيبا على اعتماد الحكومة الروسية المبادئ المُحدثة للسياسة الخارجية للدولة الروسية.
وذكر بيسكوف أن "العديد من الدول، وعلى رأسها دول الغرب، لجأت على نطاق واسع إلى الاستخدام الوقائي لقواتها المسلحة.. وحاليا التطورات العدوانية من حولنا تجعل من الضروري التمتع بهذا الحق أيضًا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أقر، الجمعة الماضية، مفهوما مُحدثا ومُعدّلا للسياسة الخارجية الروسية، وينص المفهوم الجديد على إمكانية استخدام روسيا قواتها المسلحة للدفاع عن النفس أو لمنع الهجوم على نفسها أو ضد حلفائها.
ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، إنه جاري تعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بتنظيم العرض العسكري في الميدان الأحمر بموسكو يوم 9 مايو لإحياء الذكرى 78 لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى 1941-1945.
وأكد بيسكوف في تصريحات -نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- أنه "سيكون هناك بالتأكيد إجراءات أمنية معززة مثلما كانت في السنوات السابقة"، مضيفا أنه "حتى الآن، لا توجد تغييرات في خطط إقامة العرض".
وكان المكتب الصحفي للكرملين قد أعلن، في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن عملية اعتماد وسائل الإعلام للعرض العسكري بدأت في قبول الطلبات على موقع الكرملين الرسمي عبر الإنترنت صباح اليوم الموافق 3 أبريل.