قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن البعض يصلى قبل أن يفطر، مؤكدًا أنه يستحبُّ أن يكون الفطر قبل صلاة المغرب؛ وهذا هو من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان، مؤكدًا أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يعجِّل الفطرَ بعد غروب الشمس مباشرةً، وكان يُفطِر قبل أن يصلي المغرب، وكان يفطر على رُطَبٍ، فإن لم يجد فعَلى تمرٍ، فإن لم يجد حَسَى حسواتٍ من ماء.
واستشهد «علام»، في فتوى سابقة له، بما روي عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» أخرجه أبو داود في "سننه".وأوضح أن هذا الحديث يبين أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يفطر قبل الصلاة، وفي هذا مراعاة لسنَّة تعجيل الفطر، وكان فطر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على رطبات أو تمر أو ماء.
واستدل بما روي عن سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ فَإِنَّهُ طَهُورٌ» أخرجه الترمذي في "سننه"، فإذا صلَّى الصائم المغرب أكمل إفطاره إن شاء.وتابع: «إن المبادرة إلى الفطر حتى قبل صلاة المغرب من سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهذا مستحب ولو على تمر أو شربة ماء أو لبن».