شريف حمودة: الصناعات الصغيرة والمتوسطة عصب أي الاقتصاد


الاربعاء 22 مارس 2023 | 03:55 مساءً
شريف حمودة
شريف حمودة
مصطفى عبدالفتاح

قال شريف حمودة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة «GV » للتنمية العمرانية، إن التجربة العملية أثبتت أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة عصب الاقتصاد لأي دولة، وبالفعل وقعت الشركة بروتوكول تعاون مع البنك المصري لتنمية الصادرات لدعم هذه الصناعات، موضحًا أن الاتفاقية التي تم توقيعها هدفها توفير أنظمة تمويل ميسرة للمستثمرين بمدينة طربول بهدف سرعة بدء وتنفيذ مشروعاتهم المختلفة، بما ينعكس على زيادة حجم الإنتاج الصناعي وزيادة الصادرات المصرية وخفض الواردات ويأتي ذلك في إطار المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «إبدأ».

وأضاف حمودة أن التعاون يساهم في توفير كافة الإمكانات الفنية واللوجستية التي تُمكن المستثمرين من تنفيذ مشروعاتهم، وتوفير التمويلات اللازمة بأسعار فائدة تنافسية، وذلك لدعم قطاع التصنيع في مصر، والعمل على توطين الصناعات المختلفة، وفقًا لاستراتيجية الدولة في هذا المجال، وتنفيذًا لتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية بدعم الصناعة باعتبارها قاطرة التنمية.

وتابع انه بموجب بروتوكول التعاون، يقوم البنك المصري لتنمية الصادرات بتوفير التمويل اللازم للمستثمرين الصناعيين الذين تنطبق عليهم شروط مبادرة دعم المشروعات الصغيرة، وذلك بحدود تمويل تصل إلى 100%من قيمة الوحدة وتمويل الآلات والخامات، مع منح فترات سماح لمدة عام ومدد سداد متنوعة تمتد حتى 10 سنوات، ويتحمل البنك مصاريف إصدار وثائق التأمين اللازمة وذلك بهدف دفع عمليات تشييد وتشغيل المصانع داخل مدينة طربول التي تطورها شركة جي في للاستثمار بالتعاون مع الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان.

وذكر أن المدينة ستضم  «وادي الغذاء» والذي يهدف إلي جذب المشروعات الغذائية وإقامة أسواق الجملة وفق أحدث النظم والمعايير العالمية، كما تضم مدينة «مواد البناء» والتي من المنتظر أن تجذب صناعات الحديد والسيراميك والرخام وغيرها من صناعات مواد البناء.

وستضم أيضا «المدينة النسيجية»، والتي تهدف إلي جذب المستثمرين في قطاع النسيج والملابس الجاهزة، وأيضا «مدينة البلاستيك» والتي تهدف جذب الاستثمارات في قطاع البلاستيك وإعادة تدوير المخلفات، ومدينة الصناعات الطبية لجذب المستثمرين في قطاع الصحة، كما تضم طربول مدينة السيارات لجذب المستثمرين في هذا القطاع الحيوي.

وتهدف المدينة إلي جذب المطورين العقاريين، وإقامة مراكز خدمات طبية وإدارية واجتماعية ومراكز تجارية، بما يعمل على توفير كل الخدمات الهامة للمستثمرين، وستطرح مصانع ووحدات صناعية جاهزة للاستلام الفوري، بما يتفق ورغبة الشركات الاستثمارية بما يعمل علي تيسير إقامة مشروعاتهم، كما ستوفر الأراضي الصناعية للعديد من المستثمرين في مختلف القطاعات، ومختلف التخصصات بتيسيرات مالية متنوعة، بحيث ننجح في نهاية المطاف في جذب ما بين 15 إلي 20 مطورًا صناعيًا.

وأكمل أن مدينة طربول تتميز ببنية تحتية مجهزة وحديثة تشمل مزيج الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، وتعظيم الاستفادة من المخلفات الصناعية وإعادة تدوير المياه، إلي جانب شبكة متكاملة للمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، وأيضا إمدادات كافية من الغاز الطبيعي، وتوافر شبكة متطورة وخدمات زكية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

كما تم مراعاة التوازن في إستخدامات الأراضي بحيث يتم تقسيمها علي مساحة 5 آلاف فدان للأنشطة الصناعية الخاصة بالموافقات ( أ و ب)، والخدمات اللوجيستية كما تم تقسيم المدينة لتضم 5 الاف فدان للأنشطة الصناعية فئة (ج)،والتي تتطلب اشتراطات بيئية، إضافة إلي 8 آلاف فدان للمباني الإدارية والمراكز التجارية والسكنية والسياحية والخدمية، بالإضافة إلي الفراغات والمساحات الخضراء والطرق ومواقف السيارات.

أما عن المكون الصناعي للمدينة فيشمل أكثر من 12 ألف منشأة صناعية، تقام علي مساحات أراضي مختلفة، تبدأ من 500 متر مربع حتي 40 ألف متر مربع ومضاعفاتها، كما تشمل المدينة مبني «الشباك الواحد» لتقديم خدمات دعم الاستثمار واستخراج التراخيص الرسمية والتعامل مع الجهات الرسمية ذات الصلة.

كما أن الشركة اهتمت بشكل كبير بالمنطقة الخدمية في المشروع ومنها المنطقة الحرة «الميناء الجاف» بحكم قربها من موانئ البحر الأحمر التي تعتبر بمثابة الباب الرئيسي لأفريقيا، حيث تدرس الشركة حاليًا إنشاء مركز رئيسي لاستقبال الخامات وعلى رأسها الزراعية من أفريقيا وتصنيعها في مصر ومن ثم تصديرها للقارة أو للخارج مرة أخرى، وهذا الأمر سيتم تحقيقه عبر الشراكة مع التعاونيات الأفريقية الناجحة مثل تعاونيات البن في رواند والتي تمتلك تجربة ناجحة في تصدير منتجاتها إلى الخارج.