يستعد الجزء الهندي من كشمير لاستقبال أول استثمار أجنبي، إذ من المقرر أن تبني مجموعة إعمار الإماراتية مجمعا بتكلفة 60 مليون دولار يضم مركزا للتسوق ومكاتب إدارية، في إطار مساعي الحكومة لتحقيق الاستقرار في منطقة يخوض فيها الانفصاليون المسلمون معارك ضد السلطات منذ سنوات.
وأعلنت إعمار في قمة استثمارية بمدينة سريناجار عاصمة المنطقة ذات الأغلبية المسلمة في الهيمالايا أن المشروع الذي يتكلف خمسة مليارات روبية (60.50 مليون دولار) سيضم مركزا للتسوق وبرجا تجاريا متعدد الأغراض.
جاء الإعلان يوم الأحد عما وصفته حكومة الولاية بأنه أول استثمار أجنبي بها بعدما قالت الحكومة المركزية الأسبوع الماضي إن منطقة جامو وكشمير تلقت استثمارات قياسية بلغت 15 مليار روبية (181 مليون دولار) في الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية 2022-2023. وتمتد السنة المالية في الهند بين أبريل نيسان ومارس آذار.
ولطالما حاولت الحكومات جذب المستثمرين المحليين والأجانب لكن دون نجاح يذكر بسبب التمرد المستمر منذ ثلاثة عقود في منطقة تتنازع الهند وباكستان على السيادة عليها.
وتقول الهند إن باكستان المسلمة لطالما دعمت التمرد، وهو اتهام تنفيه باكستان.
وقال الرئيس التنفيذي لإعمار العقارية أميت جين للصحفيين إن الاستثمار سيكون له تأثير مضاعف.
وأضاف بعد مراسم وضع حجر الأساس لمركز (مول أوف سريناجار) التجاري "هذه هي البداية، علينا أن نلهم الناس، على الآخرين أن يحذو حذونا. مساحة هذا المركز التجاري مليون قدم مربعة وسيضم 500 متجر وسيوفر حوالي سبعة إلى ثمانية آلاف فرصة عمل".
وإعمار هي المطور الرئيسي لبرج خليفة، أعلى برج في العالم، كما أنها أكبر شركة للتطوير العقاري مدرجة في دبي. وتمتلك حكومة دبي حصة أقلية في الشركة من خلال صندوقها للثروة السيادية.
وقال المسؤول المحلي البارز مانوج سينها إن المشروع بث الثقة لدى المستثمرين الأجانب وسيعزز اقتصاد المنطقة.
وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة على كشمير بأكملها، إلا أن الجارتين النوويتين تتقاسمان السيطرة عليها وخاضتا اثنتين من حروبهما الثلاثة بسببها.