أبلغ مارتن جريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مجلس الأمن يوم الجمعة أن المنظمة تبذل "كل ما في وسعها" لضمان تمديد اتفاق الحبوب الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك قبل يوم من انتهاء مدته.
توسطت الأمم المتحدة وتركيا في الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا في يوليو تموز لمواجهة أزمة غذاء عالمية من أسبابها غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير 2022 وحصارها للموانئ الأوكرانية على البحر الأسود. ويحل أجل الاتفاق يوم السبت.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن موسكو أبلغت تركيا وأوكرانيا يوم الاثنين بأنها ستمدد الاتفاق 60 يوما حتى 18 مايو. وقالت أوكرانيا يوم الجمعة إنها تريد تجديد الاتفاق 120 يوما.
وقال نيبينزيا للمجلس "إذا كانت بروكسل وواشنطن ولندن مهتمة حقا بمواصلة تصدير المواد الغذائية من أوكرانيا عبر الممر الإنساني البحري، فسيكون أمامها شهران لإعفاء كامل سلسلة العمليات المصاحبة للقطاع الزراعي الروسي من عقوباتها".
وللمساعدة في إقناع روسيا بالسماح لأوكرانيا باستئناف صادراتها من الحبوب في البحر الأسود العام الماضي، تم إبرام اتفاق مدته ثلاث سنوات في يوليو وافقت فيه الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.
فرضت قوى غربية عقوبات صارمة على روسيا لغزوها أوكرانيا. وبينما لا تخضع صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات، تقول موسكو إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية وقطاعات التأمين تشكل عائقا أمام الشحنات.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد أمام مجلس الأمن "عندما يتعلق الأمر بالعقوبات، فقد بذلنا جهودا غير عادية للتوضيح للحكومات والقطاع الخاص الحدود الخاصة بالأغذية والأسمدة. ببساطة، العقوبات ليست هي المشكلة".
وقال جريفيث إنه جرى إحراز "تقدم جيد" بشأن تعهد آخر من الأمم المتحدة للمساعدة في تسهيل صادرات الأغذية والأسمدة الروسية "لكن لا تزال هناك معوقات، لا سيما فيما يخص نظم السداد"، وأضاف: "من المهم لأمن الغذاء العالمي أن يستمر هذان الاتفاقان وأن يتم تنفيذهما بالكامل".
وبحسب الأمم المتحدة، صدرت أوكرانيا حتى الآن ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب أغلبها من الذرة والقمح بموجب الاتفاق. وكانت أبرز الوجهات الأساسية للشحنات هي الصين وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وهولندا.
وقال جريفيث "كانت للحرب تداعيات كبيرة للغاية على انعدام الأمن الغذائي عالميا"، روسيا وأوكرانيا من كبار موردي السلع الغذائية، وروسيا أيضا أكبر مصدر للأسمدة، وقال جريفيث "العالم يعتمد على هذه الإمدادات".