يسعى بنك «كريدي سويس» لاقتراض 50 مليار فرنك، ما يعادل حوالي 54 مليار دولار، من المصرف المركزي في سويسرا، وقال البنك المتعثر إنه قرر اتخاذ "إجراءات حاسمة" بصورة استباقية لتعزيز السيولة التي لديه.
وقالت الهيئات التنظيمية السويسرية إنها على استعداد لدعم المصرف "إذا لزم الأمر"، في ظلّ مخاوف من أزمة واسعة نتيجة انهيار مصرف سيليكون فالي الأمريكي، وشهدت أسهم كريدي سويس هبوطاً قياسياً بنسبة 24 في المئة.
ويثير وضع البنك المتعثر قلق المستثمرين، بالإضافة إلى توجسهم الذي بدأ مع إفلاس المصرف الأمريكي، ووصلت المخاوف إلى أسواق الأسهم التي سجلت انخفاضا حادا في جميع المؤشرات الرئيسية.
وسعى المصرف المركزي إلى جانب هيئة الإشراف على الأسواق المالية في سويسرا إلى تهدئة المخاوف، وتعرضت أسهم شركة "كريدي سويس" لضربة شديدة قبل هذا الأسبوع - مع انخفاض قيمتها بنحو الثلثين العام الماضي - نتيجة سحب العملاء للأموال، بما في ذلك 110 مليار فرنك سويسري (120 مليار دولار)، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022.
وشدّد مصرف كريدي سويس على أن وضعه المالي لا يشكل مصدر قلق، وقال رئيسه التنفيذي إن احتياطيات النقد "ما زالت قوية جداً"، لكن الأسهم في المصرف أقفلت على انخفاض بنسبة 24 في المئة، بينما سارعت مصارف أخرى إلى خفض تعاملاتها معه.