قال كريستوفر موتسفانجوا، رئيس حزب زانو-بي إف الحاكم في زيمبابوي، اليوم الأربعاء، إنه يتعين على البنكين المركزيين في روسيا وزيمبابوي، إقامة تسويات بالعملات المحلية والنظر في فرص تأمين التجارة في احتياطيات الذهب.
وأشار المسؤول إلى أن الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا تخضع لعقوبات غربية منذ 22 عامًا ، مضيفًا أن القيود المفروضة على روسيا لا ينبغي أن تعيق التجارة بين البلدين.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا ودولًا في إفريقيا تعمل على تطوير استراتيجية تعاون لتحل محل الدولار واليورو في التسويات، مضيفًا أن الطرفين يعدان وثائق بشأن إعادة ترتيب آلية التعاون في ظل العقوبات الغربية.
وقال موتسفانجوا: "يجب أن تجد بنوكنا طريقة لجعل الروبل الروسي والدولار الزيمبابوي قابلين للتحويل بحرية. أيضا، لدى بلدينا احتياطيات غنية من الذهب. نحن من بين البلدان السبعة الأولى من حيث تعدين الذهب، وتتزايد أحجام الإنتاج".
وأضاف: "نحن الآن نقوم بالتعدين 35 طنًا سنويًا، ولكن يمكننا استخراج كل 50 طناً. لذلك يمكننا التفكير في تأمين تجارتنا في احتياطيات الذهب".
وأضح أن “لا شيء يمكن أن يعرقل التجارة بين موسكو وهراري”، مشيرًا إلى أن الصين والهند ودول الشرق الأوسط تتجه أيضًا نحو التخلي عن الدولار في المستوطنات.
ويرغب موتسفانجوا أيضًا في إنشاء المزيد من البنوك التي تستخدم أنظمة دفع بديلة لتحل محل نظام “سويفت” في الغرب.
وأشار إلى أن التجارة بالدولار كانت “عاملاً مقيدًا”، مضيفًا أنه يجب على روسيا وأفريقيا إنشاء المزيد من البنوك خارج نظام “سويفت” المصرفي العالمي الذي تديره الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، أظهر استطلاع عالمي أجرته مؤسسة “جالوب”، أن إندونيسيا احتلت المرتبة الأولى في نسبة المواطنين الذين يعتقدون أنه خلال ربع قرن لن يصبح الدولار الأمريكي العملة الرائدة في العالم.
وذكرت “جالوب”، أنه "في إندونيسيا، يعتقد 64٪ من المواطنين أن الدولار الأمريكي سوف يفقد ريادته العالمية في السنوات الـ 25 المقبلة".
وتلي إندونيسيا اليمن 61٪ وسوريا 59٪.
الأمريكيون يعترفون بـ انهيار الدولار
ومن المثير للاهتمام أن نصف المستطلعين في روسيا 49٪ يؤمنون بانهيار الدولار الأمريكي، بينما في الولايات المتحدة نفسها، النسبة أعلى من 51٪.
وفي الهند، يعتقد 41٪ أن الدولار سيفقد مركزه عالميا.
وأجرت “جالوب” الاستطلاع في 64 دولة من أكبر دول العالم باستثناء الصين.