ما هي مادة E120 المستخدمة في الأطعمة والمشروبات التي أثارت الجدل مؤخرا؟.. «ضارة وحرام شرعا»

انتشر خلال الفترة الأخيرة، بوست على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول مادة اسمها "E120" يتم استخدامها ضمن مكونات الأطعمة والمشروبات، وسط اتهامات بكونها مادة ضارة وحرام شرعا.

وأكد المنشور المتداول عبر فيسبوك: "وانا راجعة البيت اشتريت لابني مشروب زبادي اللى ف الصورة ده وقبل ما اشربهوله قولت ابص ع المكونات لقيت مادة اسمها E120، بحثت عنها ع النت ولقيت إن المادة دي مستخرجة من الخنافس ومضرة جدا بالأطفال وكمان الدين الإسلامي يحرم أكل الحشرات.

وتابعت السيدة خلال منشورها: "للأسف المادة دى بتدخل في أشياء كثيرة مصنعة مثل اللحوم المصنعة اللانشون والبرجر وهى التى تكسب المنتج اللون الأحمر فهي تستخدم ك ملون وكمادة حافظة فى نفس الوقت".

المنشور المتداول

ما هي مادة E120؟

مادة E120 ليست مضرة بشكل عام وليست حرامًا، فهي مجرد مادة ملونة فقط، حيث أن اسم "E120" هو الاسم التجاري لمادة الكارمين Carmine وهي صبغة حمراء مستخرجة من أنثى حشرات قشرية تسمى القرمزيات، وموطنها الأصلي في أمريكا اللاتينية.

وعندما نزل الأوروبيون إلى أمريكا الجنوبية في القرن الخامس عشر الميلادي، اكتشفوا أن السكان المحليين كانوا ينتجون أقمشة مصبوغة باللون الأحمر تحتفظ بلونها لفترة طويلة جدًا، وبعد البحث وجدوا أن مصدرها حشرات تعيش على الصبار.

وحاليًا يدخل الكارمين في العديد من الصناعات الغذائية مثل صناعة المعجنات والحلويات والآيس كريم، وتلوين الزبادي، وأيضًا في صناعة مستحضرات التجميل مثل أحمر الشفاه، ومستحضرات الأدوية القابلة للذوبان في الماء، وفي صناعة النسيج.

وهناك مزارع صبار كبيرة لإنتاج حشرة القرمزيات وموجودة بشكل رئيسي في البيرو وجزر الكناري، وهناك يتم تجفيف الحشرات وسحقها وغمرها في محلول كحول حمضي لإنتاج "حمض الكارمينيك" وتتحول في النهاية إلى مستخلص أحمر أو قرمزي أو برتقالي اعتمادًا على طريقة المعالجة.

وحتى عام 2009، كانت الكارمين واحدة من العديد من الأصباغ التي تندرج تحت مصطلح "اللون الطبيعي" في قوائم المكونات، ولكن نظرًا لأنها تُثير ردود فعل تحسسية شديدة لدى بعض الأشخاص، تطلب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحديد الكارمين بوضوح في قوائم المكونات، سواء باسمه أو بـE120.

وبصرف النظر عن أنه يمكن أن يسبب الحساسية لبعض الأشخاص لكن ليس له مخاطر صحية أخرى معروفة، خاصة إذا قورنت بالأصباغ الحمراء الاصطناعية الأخرى والتي تنطوي على مخاطر صحية أكبر بكثير لأنها مشتقة من الفحم أو المنتجات الثانوية البترولية.