قبل الانهيار.. رئيس بنك «سيليكون فالي» يبيع أسهمها بقيمة 3.6 مليون دولار


السبت 11 مارس 2023 | 06:25 مساءً
جريج بيكر - رئيس بنك سيليكون فالي
جريج بيكر - رئيس بنك سيليكون فالي
أحمد رجب

تعرض القطاع المصرفي الأمريكي، اليوم السبت، لفاجعة مالية كبيرة عقب إغلاق السلطات الأمريكية لبنك «سيليكون فالي» في أكبر انهيار لبنك أمريكي منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، والتي اندلعت شرارتها مع إفلاس بنك ليمان براذرز (Lehman Brothers).

وتبخرت أكثر من 60% من القيمة السوقية لأحد البنوك الأميركية، وذلك بعد أن هوت أسهمه بصورة حادة خلال تداولات الخميس الماضي مغلقاً على كارثة، وذلك بسبب مخاوف من السيولة لدى البنك.

وبحسب تقارير نشرتها الصحافة الأميركية، فإن أسهم بنك "سيليكون فالي" الأميركي تراجعت بأكثر من 60% خلال تداولات الخميس في "وول ستريت" بالولايات المتحدة.

وتراجعت أسهم (SVB Financial) الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 60% الخميس بعد أن أعلن عن خطة لجمع رأسمال يزيد عن ملياري دولار للمساعدة في تعويض الخسائر في مبيعات السندات.

وتوقف التداول في الأسهم بسبب التقلبات عدة مرات خلال جلسة تداولات الخميس، وأدى الانخفاض إلى هبوط القيمة السوقية للبنك إلى أقل من 7 مليارات دولار.

الرئيس التنفيذي للبنك يبيع أسهمها مقابل 3.6 مليون دولار

وقال البنك في رسالة من الرئيس التنفيذي جريج بيكر، يوم الأربعاء، إنه باع "جميع" أوراقه المالية المتاحة للبيع ويتطلع إلى جمع 2.25 مليار دولار بين الأسهم العادية والأسهم الممتازة القابلة للتحويل.

وقالت الرسالة إن صندوق الاستثمار جنرال أتلانتيك تعهد بالفعل بالمساهمة بمبلغ 500 مليون دولار من هذا المبلغ.

وقالت رسالة "إس في بي" إن بيع الأوراق المالية سينتج عنه خسارة أرباح بعد الضرائب بقيمة 1.8 مليار دولار، لكن البنك أضاف أن خطته لإعادة استثمار العائدات يجب أن تكون "تراكمية على الفور"، حيث يعيد البنك تشكيل ميزانيته العمومية.

وذكر في عرض تقديمي إنه باع 21 مليار دولار من الأوراق المالية المتاحة للبيع. ووفقاً لإيداع الأوراق المالية، كانت الأوراق المالية المتاحة للبيع في نهاية الربع الرابع من الخزينة الأميركية في أغلبها، كما أعلنت الشركة سابقاً عن أكثر من 90 مليار دولار من الأوراق المالية المحتفظ بها حتى تاريخ الاستحقاق.

وقام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بشكل كبير خلال العام الماضي، مما قد يتسبب في انخفاض قيمة السندات، خاصة تلك التي لديها سنوات عديدة حتى تاريخ استحقاقها، وقال بنك (SVB) إنه يعيد استثمار عائدات مبيعاته في أصول قصيرة الأجل.

وأشار البنك إلى ارتفاع أسعار الفائدة و"ارتفاع حرق السيولة من عملائنا" كأسباب لزيادة رأس المال الجديد.

وقال مايك مايو المحلل في بنك (Wells Fargo) في مذكرة للعملاء إن مشكلات (SVB) يبدو أنها ناجمة عن "نقص تنويع التمويل"، كما أن ارتفاع أسعار الفائدة والمخاوف من الركود والسوق الفاترة للعروض العامة الأولية جعلت من الصعب على الشركات الناشئة جمع رأس مال إضافي.

ويأتي الانخفاض الدراماتيكي لأسهم (SVB) بعد وقت قصير من إعلان بنك (Silvergate) الذي يركز على العملة المشفرة عن خطط التصفية.