تجري شركة «أبل» تعديلات على إدارة أعمالها الدولية للتركيز أكثر على الهند، في إشارة إلى الأهمية المتزايدة للدولة الآسيوية.
وستصبح الهند، للمرة الأولى، نتيجة هذا التحول، منطقة مبيعات قائمة بذاتها لدى "أبل" التي شهدت ارتفاع الطلب على منتجاتها في البلاد، الأمر الذي من شأنه أن يمنح الدولة الآسيوية أهمية متزايدة لدى عملاقة التكنولوجيا.
تجري "أبل" التغيير بعدما تقاعد مؤخراً هيوز أسيمان، نائب رئيسها المسؤول عن الهند والشرق الأوسط والبحر المتوسط وشرق أوروبا وأفريقيا. ومع رحيله، سترقّي الشركة المصنعة لـ"أيفون" رئيسها في الهند، أشيش شودهاري، الذي كان يقدم التقارير إلى أسيمان، حيث سيرفع الرئيس التنفيذي التقارير مباشرة إلى مايكل فينغر، رئيس مبيعات المنتجات لدى " أبل".
سجلت الشركة إيرادات قياسية في الهند خلال الربع الماضي، رغم انخفاض إجمالي مبيعاتها 5%. أنشأت "أبل" متجراً على الإنترنت لخدمة المنطقة، وهي تخطط لفتح أول منافذ للبيع بالتجزئة لها في الهند خلال وقت لاحق من 2023.
في مكالمة مناقشة الأرباح أخيراً، قال الرئيس التنفيذي، تيم كوك، إن الشركة تركز "كثيراً على السوق". وقارن الوضع الحالي للعمل في الهند بسنواتها الأولى في الصين. وأضاف: "نحن، في الأساس، نستفيد مما تعلمناه في الصين منذ سنوات، وكيف توسعنا فيها، ونطبّق ذلك".
تحقق الصين حالياً نحو 75 مليار دولار أميركي سنوياً لشركة "أبل"، ما يجعلها أكبر منطقة مبيعات للشركة بعد الأميركتين وأوروبا.
ستؤثر التغييرات الأخيرة على هيكل إدارة "أبل"، ولكن ليس على الطريقة التي تعلن فيها عن المبيعات الإقليمية في النتائج المالية العامة.
في تلك النتائج، تدرج الشركة الهند ضمن تصنيفها الأوروبي إلى جانب الشرق الأوسط وأفريقيا، كما إنها تفصل البيانات وفق أربع مناطق أخرى، وهي الأميركيتان، والصين الكبرى، واليابان، وبقية آسيا والمحيط الهادئ.