أعلن البنك الدولي وقف تعامله مع تونس بشكل مؤقت، وفق ما تضمنت مذكرة تم إرسالها للموظفين في وقت متأخر، الأحد.
ويأتي القرار على خلفية تصريحات بشأن المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أثارت مضايقات وأعمال عنف في البلاد.
وأرجأ البنك الدولي اجتماع مجلسه الذي كان مقررا في 21 مارس حول مراجعة تعامل استراتيجي جديد مع تونس حتى إشعار آخر.
وأفاد رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، للموظفين في مذكرة أن البنك أوقف تعامله مع تونس بعد أن أثارت تصريحات رئيس البلاد بشأن المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء مضايقات وأعمال عنف، بحسب رويترز.
وتضمنت المذكرة، التي تم إرسالها في وقت متأخر الأحد، أن البنك أوقف إطار عمل الشراكة مع تونس موقتا وأرجأ اجتماع مجلسه الذي كان مقررا في 21 مارس حول مراجعة تعامل استراتيجي جديد مع البلاد حتى إشعار آخر.
وقال إن البنك الدولي يعتبر الخطوات التي أعلنتها الحكومة التونسية لحماية ودعم المهاجرين واللاجئين خطوة إيجابية وسيراقب تأثيرها.
وأعربت تونس، الإثنين، عن استغرابها من الحملة الموجهة ضدها والمتعلقة بـ"العنصرية المزعومة في البلاد".
وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان: "تعبّر تونس عن استغرابها من هذه الحملة المعروفة مصادرها والمتعلقة بالعنصرية المزعومة في تونس، وهي من مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت في ما بعد إلى الاتحاد الإفريقي".
وأضاف البيان: "تونس دولة إفريقية بامتياز والأفارقة إخوتنا. وكانت تونس قد دعت في السنوات القليلة الماضية إلى أن تكون إفريقيا للأفارقة وتصدت بكل ما أتيح لها من وسائل إلى جريمة الإتجار بالبشر التي يعاني منها الإخوة الأفارقة إلى حد الآن. الدولة التونسية لم تقبل ولن تقبل أن يكون الأفارقة ضحايا هذه الظاهرة المشينة لا في تونس ولا خارجها".