نور الزيني : أتمنى إنشاء مؤسسة تعليميَّة لمساعدة الفتيات غير القادرات


الثلاثاء 05 مايو 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

قالت الدكتورة نور الزيني، مدير عام الاتصال المؤسسي في بنك قناة السويس، إنَّ سعيها إلى النجاح بدأ مُبكرًا منذ أنْ كانت طالبة في كلية التجارة بجامعة عين شمس، حيث حرصت على تعلم مهارات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية من خلال الدورات التدريبية المختلفة خلال فترة الإجازة الصيفية، علاوة على التدريب في الشركات والبنوك.

وأضافت نور الزيني، خلال لقاءها مع القناة الأولى في برنامج «صباح الخير يا مصر»، أنَّها هاجرت إلى كندا فور تخرجها من الكلية، إلَّا أنَّها لم تكن تعرف أي شخص هناك ولم يكن الإنترنت منتشرًا كما هو الحال الآن، مشيرةً إلى أنَّها كانت تبحث عن كل الشركات الموجودة بجوار منزلها آنذاك من خلال «دليل التليفونات»، والتحدث معها للبحث عن فرصة عمل، وهو ما تحقق بالفعل عبر العمل في إحدى الشركات الكبرى بقسم المراجعة والمحاسبة، إلى أن التحقت للعمل ببنك مونتريال كندا بعد ذلك.

ولفتت إلى أنَّها عادت إلى مصر عام 1999 وعملت في إحدى المؤسسات الإعلامية الكبرى، إذ كان آخر منصب لها، مديرًا للاتصالات التسويقية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منوهةً بأنَّها لم تلجأ إلى «الواسطة» في أي عمل على مدار حياتها، بل دائمًا ما كانت تجتهد من أجل الوصول إلى الوظيفة والفرص المتاحة عن طريق تقديم السيرة الذاتية الخاصة بها للشركات المختلفة.

وأوضحت أنَّها لم تكن تكتفي بتقديم السيرة الذاتية فحسب، بل كانت تدرس الشركة جيدًا للوصول إلى المهام التي تستطيع أن تنجح فيها من خلال خبرتها أو علمها.

وذكرت أنَّها تشرَّفت بتقديم ورشة عمل لـ100 سيدة من إفريقيا من جنسيات مختلفة يلتقون للمرة الأولى، وكان التفاعل إيجابيًا جدًا، وذلك بسبب شغفهن للتعلم والمعرفة، مشيرةً إلى أنَّ أكثر الأشياء التي تُسعدها هي رؤية مقدار تأثيرها على المتدربين والمساهمة فى تغيير نمط حياتهم من خلال المادة العلمية التى تقدمها، خاصةً أنَّها تتمتع بما يزيد على 25 عامًا  من الخبرة والتى شهدت خلالها العديد من النجاحات وأيضًا الاخفاقات التى  تعلَّمت منها فيما بعد.

وقالت: «أشعر بالسعادة عندما أستطيع مساعدة أي شخص في حياته من خلال النصائح أو عبر ورش العمل التى أقدمها (كيف نبدأ مشروع؟)، وهو ما يظهر جليًّا فى ردود فعل المتدربين الإيجابية وقدرتهم على تأسيس شركات فيما بعد وتحقيق الأرباح المستهدفة، معتبرةً ذلك أهم من أى لقب حصلت عليه طوال مسيرتها المهنية والعلمية».

وأضافت:«أتمنى إصدار مجموعة كُتب عن الاتصال والقيّم وإنشاء مؤسسة تعليميَّة غير هادفة للربح؛ أستطيع من خلالها مساعدة الفتيات غير القادرات على التعليم ومساعدتهن فى تلقى التعليم بالخارج ومن ثم العودة إلى مصر وإفادة بلدهن».