أعلن مجلس الوزراء أمس، عن استئناف العمل بنظام التوقيت الصيفي، في إطار جهود الدولة في توفير الطاقة، وذلك بعد الإعلان العام الماضي عن مجموعة من القواعد للحد من استخدام الطاقة في المؤسسات الحكومية والتجارية، حتى تتمكن الدولة من تصدير المزيد من الغاز الطبيعي، والذي يعد أحد أهم مصادر الدخل الدولاري للبلاد في الفترة الحالية.
أوضح المجلس أن العمل بنظام التوقيت الصيفي، يأتي في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية، وسعيا من الحكومية لترشيد استهلاك الطاقة، على أن يتم العمل بنظام التوقيت الصيفي، بداية من الجمعة الأخيرة من أبريل حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، من كل عام ميلادي.
وتكون الساعة القانونية في مصر بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار 60 دقيقة، في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية وسعيا من الدولة لترشيد الاستهلاك.
وفور إعلان القرار أصبحت كلمة التوقيت الصيفي، من أكثر الكلمات بحثا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فماذا يعني التوقيت الصيفي.
يعني التوقيت الصيفي، تغيير التوقيت الرسمي للدولة، ويتم مرتين سنويا، ولمدة عدة أشهر من كل سنة حيث يتم إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، وتقدم 60 دقيقة، ويكون الرجوع لـ التوقيت الشتوي العادى في موسم الخريف، والهدف من زيادة التوقيت ساعة هو تبكير أوقات العمل والفعاليات العامة الأخرى.
والتوقيت الصيفي ليس حكرًا على مصر، وتطبقه 87 دولة، بمعدل 40%، من دول العالم، من ضمنها كل دول أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف توفير الطاقة، وكان أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي هو بنجامين فرانكلين، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكي، عام 1784، وتم إعادة طرحها مرة أخرى من على يد البريطاني وليام ويلت، ووصل لمشروع قانوني في البرلمان الإنجليزي، عام 1909 وتم رفضه، حتى طبقت فكرة التوقيت الصيفي للمرة الأولى، خلال الحرب العالمية الأولى بسبب ظروف الحرب التي أجبرت الدول على توفير الطاقة، لتكون ألمانيا أول دولة تعلن العمل بالتوقيت الصيفي.
تاريخ التوقيت الصيفي في مصر
كان بداية تطبيق التوقيت الصيفي في مصر عام 1940، وقت الاحتلال البريطاني، وبالتزامن مع الحرب العالمية الثانية، فيما تم إيقاف العمل به عام 1954، ليعود العمل به من جديد بعد 12 عاما وتحديدا 1957، ليتم إلغاءه في 20 أبريل 2011، ثم إعادة العمل به في 7 مايو 2014، لتوفير الطاقة باستثناء شهر رمضان، ليتم إيقاف العمل به مرة أخرى في 20 أبريل 2015 بشكل مؤقت، لتقرر الحكومة أمس 1 مارس عودة العمل به للمرة الثالثة بعد إلغاءه.
يرجع إعادة تطبيق التوقيت الصيفي، بالتزامن مع زيادة أسعار النفط عالميا، والذي أجبر الدول المستوردة على ترشيد الاستهلاك، ولجأت معظمها إلى تطبيق التوقيت الصيفي، لتخفيض الطلب على النفط ومصادر الطاقة، وأصبح عدد الدول التي تعتمد التوقيت الصيفي حوالي 87 دولة في العالم، منها 55 دولة في أوروبا و9 في الشرق الأوسط و 11 في أمريكا الشمالية و5 في أمريكا الجنوبية و 4 دول في أوقيانوسيا و 3 في إفريقيا، ولا يوجد من الدول الصناعية الكبرى إلا اليابان التي لا تتبع التوقيت الصيفي.