دفعت أزمة الطاقة وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على الأسعار، إلى ازدياد احتمالات إعادة إحياء الطاقة النووية في اليابان من جديد، رغم كارثة التسرب الإشعاعي التي وقعت عام 2011 حينما ضرب زلزال البلاد وأدى إلى انفجار مرافق محطة "فوكوشيما دايتشي".
وعزّزت أسعار الكهرباء المحلية من هذه الاتجاه، لا سيما مع تأييد ما يزيد على نصف عينة استطلاع مشاركة في أحدث استطلاعات الرأي لدوران عجلة هذه المفاعلات مجددًا، بحسب موقع وورلد نيوكلير نيوز (World Nuclear News).
وقد يُسهم إنتاج الطاقة النووية باليابان في احتواء معاناة الأسر وطأة أسعار الكهرباء، ويقلص تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا الذي تسبب في نقص إمدادات الوقود اللازمة لمحطات توليد الكهرباء.
أظهر مسح سنوي شمل 1181 يابانيًا -أجرته صحيفة "آساهي شمبون" المحلية، عبر الهاتف، في 18 و19 فبراير الجاري- أن 51% من عينة المشاركين به أيّدوا عودة تشغيل المفاعلات المتوقفة، في حين فضّل 42% منهم أن تظل هذه المفاعلات خارج الخدمة.
وخلال المدة من 2013 حتى العام الماضي 2022، أجريت مسوح مماثلة، وخلالها كان معظم من شملهم المسح -ما يتراوح بين 50 و60%- يعارضون فكرة إعادة تشغيل المفاعلات، مقابل 30% فقط دعّموا عملها مُجددًا.
وخلال العام الماضي 2022، حدث تحول تدريجي في موقف الأشخاص، إذ زادت نسبة المؤيدين لتشغيل مفاعلات الطاقة النووية في اليابان إلى 38%، مقارنة بنسبة رفض لاستئناف تشغيل المفاعلات بلغت 47%، قبل ارتفاع نسبة المؤيدين خلال مسح العام الجاري (2023) إلى 51%.
وقال 81% من المستجيبين للمسح إن الغزو الروسي لأوكرانيا وارتفاع تكاليف الطاقة زادا من أعبائهم الحياتية اليومية، في حين أوضح 18% منهم أنهم لم يتأثروا بتداعيات الحرب على الأسعار.