إندونيسيا تتيح إعفاءات ضريبية لجذب الشركات للانتقال إلى العاصمة الجديدة

تكشف إندونيسيا النقاب عن مجموعة كبيرة من الإعفاءات الضريبية لجذب الشركات والأفراد للانتقال إلى عاصمتها الجديدة في قلب بورنيو.

لن تدفع البنوك وشركات التأمين العاملة في "نوسانتارا"- كما يطلق على العاصمة الجديدة- أي ضريبة دخل لمدة 25 عاماً إذا استثمرت قبل عام 2035، وفقاً لعرض تقديمي أعدته وزارة الاستثمار واطلعت عليه "بلومبرغ". أما البنوك التي تستثمر قبل عام 2045؛ فستحصل على إعفاء ضريبي مدته 20 عاماً.

تمثل الإعفاءات الضريبية أحد الحوافز المختلفة التي تقدّمها الحكومة لكي تدعم الشركات خطة الرئيس جوكو ويدودو، البالغة قيمتها 600 تريليون روبية (39.5 مليار دولار) لنقل عاصمة البلاد خارج جاكرتا الصاخبة.

قال وزير الاستثمار الإندونيسي، بهليل لحداليا، في مقابلة أمس الثلاثاء: "واثق من أنَّ اللائحة التي قمنا بصياغتها من شأنها تسهيل الأمور وتقديم حوافز للانتقال للعاصمة الجديدة وبفضلها ستتدفق الاستثمارات".

يستمر تقديم الحوافز حتى عام 2045 عندما يكتمل بناء "نوسانتارا"، وقال الوزير: "إذا واصلنا تقديم تخفيضات ضريبية، فمن أين نحصل على الأموال لبناء البنية التحتية للمنطقة.. لذا؛ فإنَّ هذا النهج عادل".

تبحث إندونيسيا عن مستثمرين للمساعدة في تحقيق رؤية "جوكو" لبناء مدينة تعمل بالطاقة المتجددة بالكامل ومتقدمة تقنياً، خاصة أنَّ الحكومة تغطي 20% فقط من التكلفة الإجمالية للخطة. وقال "لحداليا" إنَّه حتى الآن، أبدت 20 شركة من بينها شركات محلية وأجنبية اهتماماً بالاستثمار في "نوسانتارا"، ووقَّع عدد قليل منها عدة صفقات، لكنَّه رفض ذكر أسمائها.

بدأت الحكومة بناء البنية التحتية الأساسية في العاصمة الجديدة، بما في ذلك سدود المياه والطرق والمباني الرئاسية والمباني الأخرى المخصصة لنواب الرئيس. تستهدف الدولة بدء انتقال المسؤولين الحكوميين إلى هناك العام المقبل.

لزيادة جاذبية الانتقال، ذكر العرض التقديمي أنَّ الحكومة قد تتحمّل ضرائب دخل الأفراد حتى عام 2035.