حذر مسؤول رفيع بوزارة الخزانة الأمريكية الشركات في الصين وفي بقية دول العالم من التعرض للعقوبات الأمريكية في حال استمرت في التعامل مع روسيا بالمخالفة للعقوبات المفروضة من الولايات المتحدة.
وتسعى إدارة بايدن إلى قطع شريان الحياة المالي عن الرئيس فلاديمير بوتين مع دخول الصراع عامه الثاني، وقال نائب وزير الخزانة، والي أدييمو في خطاب بمجلس الشؤون الخارجية: "تكلفة التعاون التجاري مع روسيا وانتهاك سياساتنا ستكون باهظة ويجب أن تُبادر الشركات والمؤسسات المالية ولا تنتظر حكوماتها لاتخاذ القرار بدلاً منها".
ألقى أدييمو خطاباً حدد فيه النهج الأميركي في الضغط على الاقتصاد الروسي، عقب مرور عام على الحرب في أوكرانيا.
كان للعقوبات تأثير مدمر على صادرات الغاز الروسية ووارداتها من السلع عالية التقنية، لكنها لم تقلص بشكل كبير قدرة بوتين على مواصلة الحرب.
تتجه الولايات المتحدة أيضاً إلى ممارسة ضغوط جديدة على الدول التي تساعد روسيا في التهرب من العقوبات إما بالتغاضي عنها أو تسهيل نقل صادراتها عبر دول أخرى.
وقال أدييمو: "رأينا أوجه تعاون مثيرة للقلق في العديد من الدول، منها عدة دول مجاورة لروسيا، حيث عمق الكرملين علاقاته المالية وتدفقاته التجارية معها في ظل إغلاق باقي الأسواق".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتصل بالبنوك والشركات لتحذيرها من خطر عزلها عن الأنظمة المالية للولايات المتحدة وحلفائها.
أكد أدييمو للصحفيين، قبل الخطاب، أن الولايات المتحدة لن تتردد في فرض عقوبات على الشركات الصينية التي تدعم الغزو الروسي لأوكرانيا، وإن المسؤولين "سيتوجهون مباشرةً للشركات أو المؤسسات المالية الصينية لتأكيد الاستعداد لفرض عقوبات عليها إذا واصلت تقديم الدعم لروسيا".
وأضاف: "عليهم الاختيار بين التعاون التجاري مع حلفائنا، الذين يمثلون 50% من الاقتصاد العالمي، أو التعاون مع روسيا، التي يزداد اقتصادها عزلة كل يوم".