أعلنت السلطات في مدغشقر رفع حالة التأهب القصوى في البلاد تزامنا مع مرور إعصار "فريدي" الاستوائي الذي سيضرب أراضيها ليلة الثلاثاء الأربعاء، فيما توقعت هيئة الأرصاد وصول سرعة الرياح إلى 250 كم/ ساعة وارتفاع الأمواج إلى أكثر من 10 أمتار.
وأوضحت السلطات، وفقا لوسائل إعلام محلية اليوم، أن إعصار "فريدي"، الذي تشكل قبالة الساحل الجنوبي لإندونيسيا مطلع فبراير الجاري، من المتوقع أن يضرب المواقع ذاتها على الساحل الشرقي لمدغشقر والتي ضربها إعصار "باتسيراي" قبل نحو عام مخلفا أكثر من 120 قتيل ونحو 150 ألف منكوب، مشيرة إلى أنها حظرت كافة الأنشطة البحرية منذ يوم أمس الاثنين.
وبثت المحطات الإذاعة المحلية، لاسيما على الساحل الشرقي بين منطقتي "ماهانورو" و"ماناكارا"، رسائل تحذيرية بلهجات مختلفة للمواطنين والمقيمين على أراضي البلاد من أجل توخي الحيطة والحذر وتذكيرهم بالقواعد الأساسية المتبعة في مثل هذه الظروف من تخزين للمياه والطعام والحفاظ على وثائقهم في موضع آمن تحسبا لمرور الإعصار.
وأوضحت شارلوت بيرتييه، منسقة منظمة "أطباء العالم" الفرنسية غير الحكومية في مدغشقر: "منذ مرور إعصار باتسيراي العام الماضي، لدينا فرق موجودة في هذا المكان (الساحل الشرقي). ومن خلال التوقعات المتوفرة لدينا، منذ الأسبوع الماضي، عن مسار الإعصار، تمكن نشطاء الإغاثة الإنسانية والدعم بأكملهم في البلاد من الانتشار واتخاذ تدابير استباقية استعدادا لمرور الإعصار".
ووفقا للسلطات المحلية، جرى رفع حالة التأهب القصوى في تسع مناطق ساحلية وبوسط البلاد، تحسبا للتأثيرات المتوقعة للإعصار اعتبارا من مساء اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 27 شخصا لقوا حتفهم فيما اعتبر 21 في عداد المفقودين وتضرر ما يقرب من 85 ألف آخرين جراء إعصار "تشينيسو" الذي ضرب مدغشقر في 19 يناير الماضي.