قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن الغرب رفض كل مساعي موسكو للحصول على ضمانات سلمية بشأن توسعات «الناتو» بالقرب من حدودها، مُشيرًا إلى أن أوكرانيا لم تترك لروسيا خيارًا سوى القيام بعملية عسكرية.
أوكرانيا لم تترك خيارا سوى القيام بعملية عسكرية
وأضاف بوتين، خلال كلمته أمام البرلمان الروسي، والتي نقلتها «القاهرة الإخبارية»، أن العالم يشهد تغيرات جذرية خلال المرحلة الراهنة، مُشددًا على أن روسيا تعمل على حماية مواطنيها في أراضيها التاريخية.
وقال بوتين: «أهالي إقليم دونباس عانوا من الممارسات المتطرفة للنظام الأوكراني، والذي عمل على نشر الكراهية»، مُشيرًا إلى أن القتل ودعم الإرهاب كانا من السمات السائدة في الإقليم قبل العملية العسكرية.
وأشار بوتين إلى أن روسيا قامت بكل شيء ممكن؛ من أجل حل النزاع مع أوكرانيا بطرق سلمية، إلا أنها لم تترك لموسكو أي خيار سوى القيام بعملية عسكرية.
ولفت بوتين إلى مساعدة الغرب المستمرة في تسليح أوكرانيا، إذ أكد أن الغرب نقل أسلحة إلى أوكرانيا قبل إطلاق العملية العسكرية، فبراير من العام الماضي، مُؤكدًا أنهم سعوا لتقديم أسلحة نووية وبيولوجية للنظام في أوكرانيا.
وتطرق بوتين، خلال كلمته إلى مساعي الولايات المتحدة الأمريكية للهيمنة، إذ أشار إلى كونها أكثر دولة تمتلك قواعد عسكرية في العالم، مُؤكدًا أن حلف شمال الأطلسي توسع في نشر قواعد أخرى بالقرب من روسيا.
وحول العلاقات مع الغرب، أكد الرئيس الروسي أن بلاده حرصت على إرسال فريق لـ«الناتو»؛ من أجل التحدث عن ضمانات سلمية، إلا أنهم قابلوا ذلك بالرفض، مُشيرًا إلى قيامهم بإنهاء الاتفاقات المشتركة مع موسكو بشكل أحادي.
وتابع الرئيس الروسي: «الغرب يُحاول خداع شعوبه، فهو لم يدعم الدول الفقيرة مثلما قام بدعم أوكرانيا عسكريًا، كما أنه هو من فتح الأبواب للنازية في أوروبا بالماضي، ويحاولون تكرار ذلك الآن».
وواصل الرئيس الروسي هجومه على الدول الغربية، بالإشارة إلى ما تسببت فيه حروبهم من آثار، حيث أكد أن الصراعات العسكرية التي شنها الغرب تحت شعار الديمقراطية، تسببت في تشريد مئات الملايين، مضيفًا «تدفقات المال الغربية للحرب لا تنحسر، والمارد خرج من القمقم».