رفض الرئيس التونسي قيس سعيّد التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لبلاده، مشددا على أن «سيادة تونس فوق كل اعتبار».
وصرح سعيد، خلال استقباله عددا من المسؤولين أبرزهم رئيسة الحكومة نجلاء بودن، الإثنين، بأن تونس لا تتدخل في الشؤون الداخلية لغيرها، ولن تقبل أن يتدخل غيرها في شؤونها.
وكان سعيّد أمر الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات إستر لينش بمغادرة البلاد، بعد أن ألقت كلمة أمام أعضاء الاتحاد العام التونسي للشغل في صفاقس، السبت، متهما إياها بـ"التدخل في شؤون البلاد".
وتناولت اجتماعات سعيّد مقاومة الاحتكار، وضرورة التصدي لمن لا دأب لهم إلا المال والمزيد من تجويع الشعب، وفق بيان الرئاسة التونسية.
وأكد الرئيس التونسي على أن حل القضايا المالية لا يمكن أن يكون على حساب الفقراء الذين يعانون الظلم، الذي سلط عليهم على مدى عقود، وكل الاختيارات في المجال المالي يجب أن تقوم على قاعدة العدل الاجتماعي.
وأشار إلى أن السلع موجودة في المخازن بآلاف الأطنان، في حين تستورد الدولة نفس هذه السلع بأموال باهظة، وتبقى عديد البواخر في عرض البحر محملة بالسلع والبضائع لمدة أسابيع، وبعد أن يتم السداد يدفع الشعب ثمن الاحتكار من جديد.
وتمر تونس بأزمة اقتصادية كبرى، مع ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، وعانى التونسيون خلال الأشهر الماضية ارتفاعا حادا في أسعار المواد الغذائية، ونقصا في الوقود والمواد الأساسية كالسكر والزيوت النباتية.