زلزال تركيا يمنح مصر فرصة ذهبية لتصدير الحديد إلى 5 دول أوروبية


الاثنين 20 فبراير 2023 | 12:32 مساءً
الحديد
الحديد
نهال اللهيبي

كشف محمد سيد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية بأتحاد الصناعات المصرية، أن زلزال تركيا يعد فرصة أمام المصانع المصرية خلال الفترة المقبلة لتطوير طاقتها الانتاجية والتوافق مع المواصفات الأوروبية استعداداً لاقتحام الأسواق الخارجية، لتحل محل المصانع التركية.

وأضاف «حنفي» في تصريحات لـ «العقارية»، أن الحديد المصري مطابق للمواصفات المصرية ولكن مازال ينقصه بعض الاشتراطات الإضافية حتى يستطيع مطابقة العالمية، مشيرا إلى أن بعض الجهات الأوروبية العاملة في مواصفات الجودة قامت بزيارات إلى مصر للتفتيش على المصانع وطريقة الإنتاج وكان أبرز اشتراطاتهم هو أن يكون الإنتاج من خامات وليست خردة.

وأوضح مدير غرفة الصناعات المعدنية، أن مصانع الحديد التركية بعيدة عن مناطق الزلزال ولم تتأثر بحدوثه وأنما يتطلب منها مضاعفة طاقاتها الإنتاجية للمساهمة في عمليات الإعمار الداخلية بالمناطق المتضررة على خلفية وقوع هزات أرضية متتالية بجنوب تركيا، مشيرا إلى أن انشغال الشركات التركية بإعمار المناطق المتأثرة سيساهم في تراجع صادراتها، مما يعد فرصة لدخول المصرية.

وأوضح أن هناك مشكلة أخرى ستواجه قطاع الصناعات المعدنية التركية يتمثل في حريق ميناء إسكندرون بسبب الضربة الأرضية التي هزت الجنوب التركي، وقاموا بنقل العديد من البضائع المتنوعة إلى ميناء بورسعيد لإستخدامه كميناء بديل بشكل مؤقت.

وأضاف «حنفي» أن الأسواق التي كانت تستورد الحديد التركي عليها أن تبحث عن بديل نظرًا لإنشغال المصانع التركية بالإعمار الداخلي، مضيفًا أن لكي مصر تحل بهذه الأسواق مكان تركيا يعود لجهود المصانع المصرية وقدرتها الإنتاجية، موضحًا صعوبة هذا بالوقت الحالي نظرًا للظروف العالمية والمحلية تزامنًا مع ارتفاع سعر الدولار.

وقال حنفي أن الخردة لا تضمن استمرار المواصفات والجودة طوال فترة الإنتاج فكل مجموعة من الخردة تكون بالمواصفات الخاصة بها، موضحًا أن المصانع المعتمدة على استخراج الخامات من المناجم هي التي ستكون فرصتها اكبر لزيادة الإنتاج والتصدير واختراق الأسواق العالمية وهذا يرجع لرغبة كل مصنع.

وكشف عن تخطي صادرات مصر من الحديد المسطح المليون طن خلال العام الماضي 2022، كاشفًا عن قيام أحد المصانع الأربعة الكبرى عملت وطورت من طاقته وتقوم بتصدير حديد التسليح حاليًا، وستظل النقطة الأهم هو الحفاظ على الاستمرارية.

وقال أن أكبر الدول المستوردة للحديد التركي هي إيطاليا وإسبانيا وسنغافورة وكندا والمملكة المتحدة، فيما كشف تقرير صادر من المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية والتشييد والبناء، عن تراجع صادرات مصر من الحديد الصب والصلب لنحو 1.302 مليار دولار خلال الـ 11 شهر الأولى من 2022، مقابل 1.622 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، بتراجع 20%.

ومن جانبه قال محمد السويفي رئيس مجلس إدارة شركة كينج ستيل لتجارة مواد البناء والمقاولات، إن مازال ينقص مصر العديد من الاشتراطات والمتطلبات لتواجد مصانعنا المحلية بالأسواق المستوردة الحديد والصلب التركي، وابرز هذه التحديات هو عدم توفر الخام لصناعة الحديد وصعوبة توفر البيلت، حيث أن المصانع المحلية طاقتها الإنتاجية تغطى المتطلبات المحلية وبصعوبة.

وأوضح أننا بحاجة لتغطية المصانع بخامات البيلت وتوفيره لقدرتها على تلبية المتطلبات المحلية من إنشاءات قطاعات تطوير عقاري وإنشاءات اهلية ومشاريع قومية، مما يدفعها لزيادة الإنتاج لتصدير وفتح أسواق خارجية.

وأشار أن العقبة الأولى والرئيسية التى تواجه قطاع الحديد في مصر هي عدم توفر الدولار لاستيراد المواد الخام والبيلت، موضحًا أهمية البحث والعمل والأهتمام بفتح أسواق أفريقية لإتفاقه مع السوق المصري والعلاقات المصرية الأفريقية في التبادلات التجارية، بالأضافة إلى التسهيلات التى يمنحها البنك العربي الأفريقي، متابعًا منذ فترة نتحدث في هذه النقطة واتوقع أخذ خطوة في هذا السياق وتحسين صناعة الحديد والصلب في مصر وتطويرها وسنحول هذه التحديات إلى ايجايبات لصالح الأقتصاد المصري.

ولفت إلى أن من المتوقع من المصانع الكبيرة الثبات بأسعارها حتى نهاية فبراير ولا يشهد سوق الحديد آية ارتفاعات أو زيادات اخرى في فبراير، ومن المتوقع انخفاض أسعار بالمصانع الاستثمارية، موضحًا طبيعية الهدوء الذى يشهده سوق مواد البناء في هذا التوقيت من العام أمر طبيعي يحدث بدية كل عام جديد.