أعلنت الخطوط الملكية المغربية، اليوم الأربعاء، عن إلغاء بعض رحلاتها من وإلى عاصمة فرنسا باريس يوم 16 فبراير، نظرا للإشعار بخوض إضراب في الوظيفة العمومية بفرنسا.
وقالت شركة “لارام” المغربية إنها تتيح لعملائها إمكانية تأجيل رحلاتهم.
وتستعد فرنسا لمواجهة موجة جديدة من الاعتراضات الشعبية، على خلفية الرفض الواضح لمحاولات حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا، وهو ما يثير قلقًا عميقًا داخل الحكومة، لا سيما مع دعوات لتنفيذ إضراب عام يوم 7 مارس.
وقال خالد شقير، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مارسيليا، إن قطاع السكك الحديدية سيشهد إضرابات، غدًا الخميس، وهو ما سيؤثر على عدد الرحلات في المدن الفرنسية الكبرى، مؤكدًا أن 7 مارس المقبل يمثل يومًا فارقًا، خاصةً وأنه سيشهد إضرابًا عامًا يهدف لإيقاف عجلة الإنتاج بشكل كامل، في خطوة تصعيدية تهدف بشكل رئيسي إلى إحداث شلل تام.
وأضاف أن هناك مخاوف من أن تحدث هذه الإضرابات شرخًا مجتمعيًا، خاصة وأن بعض الأصوات البرلمانية تطالب بإلغاء الأمر برمته، وليس التفاوض بشأن خفض السن المستهدف للتقاعد في فرنسا.
وأشار إلى أن ماكرون لا يريد مناقشة مثل هذه المشكلات في الشارع الفرنسي، ويرغب في إبقاء القضية داخل أروقة البرلمان، لمناقشته من خلال السبل الديمقراطية المعتادة.