عاجل | الثروة الداجنة تطالب بإنقاذ قطاع الدواجن وضبط أسعاره في مصر


الثلاثاء 14 فبراير 2023 | 10:45 صباحاً
إنقاذ قطاع الدواجن
إنقاذ قطاع الدواجن
أحمد رجب

قدمت شعبة الثروة الداجنة، اليوم الثلاثاء، بطلب وضع حلول للأزمات التي تمر بها صناعة الدواجن في مصر خلال الوقت الراهن لدعمها تقوية هذه الصناعة الوطنية، بالإضافة إلى ضبط أسعاره.

صناعة الدواجن في مصر

وشدد الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، على ضرورة التوافق وجلوس جميع القائمين والمهتمين بالصناعة على طاولة واحدة لوضع حلول مناسبة وسريعة وعاجلة للصناعة المحلية في الفترة الحالية.

وقال السيد ضروري التوافق بين الجهات والوزارات المعنية سواء وزارة الزراعة أو اتحاد منتجي الدواجن والمربيين والمنتجين والمستوردين، لوضع حلول عاجلة وعدم العمل في جزر منعزلة بما يضر بصناعة الدواجن.

وأشار السيد إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والمدخلات من أهم المشكلات التي تواجه الصناعة المحلية، وتحتاج إلى تدخل عاجل للقضاء على أي أزمة في قطاع الإنتاج الداجني خاصة وأنه يعد البروتين الأرخص للمستهلكين.

مبالغة في سعر البيض

وأكد الدكتور عبد العزيز السيد أن هناك مبالغة في تسعير كرتونة البيض داخل الأسواق، مشيرًا إلى أن السعر الحقيقي والعادل 110 جنيهات للمستهلك في الأسواق وأي أرقام زائدة عن هذا الرقم يعد مبالغة في الأسعار.

اتحاد منتجي الدواجن

وقال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن قلة المعروض الناتج عن خروج عدد كبير من المربين تسبب في الارتفاع الكبير في الأسعار، مضيفا أنه مع استدامة الإفراجات عن مستلزمات إنتاج الأعلاف من الموانئ وعودة المربين للمنظومة سيزيد المعروض وبالتالي تنخفض أسعار الدواجن.

ولفت إلى أن السوق السوداء هي المتحكمة حاليًا في أسعار الذرة الصفراء وفول الصويا وهو ما يؤدي إلى زيادة أسعار الأعلاف، مشيرًا إلى أنه مع زيادة إنتاج الدواجن الأسابيع المقبلة في ظل توافر الأعلاف ستنخفض الأسعار في شهر رمضان المقبل.

أسعار الأعلاف

وتشهد أسعار الأعلاف خلال الأسابيع الماضية ارتفاعا ملحوظا حيث يتراوح سعر الطن الواحد من 20 ألفا إلى 22 ألف جنيه، والذي أثر بدوره بشكل كبير على أسعار الدواجن والطيور بالأسواق، كما أدى إلى حالة ركود كبيرة في حركة البيع والشراء.

وأكد سعد ابوحسين، أحد تجار الأعلاف بمحافظة البحيرة، أنه يرجع ارتفاع أسعار الأعلاف بسبب النقص الشديد في الخامات التي تدخل في صناعة الأعلاف مثل الصويا والذرة وغيرهم كما أنها إذا تواجدت تكون بأسعار مرتفعة حيث أنها تأثرت بالتغير الكبير في أسعار الدولار مؤخرًا، بالإضافة إلى توقف بعض المصانع التى تصنع الأعلاف.

وتابع: كانت لتلك الأسعار المرتفعة آثار سلبية على أسعار الدواجن، حيث ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ وأيضا ارتفاع أسعار الكتكوت الذي سجل 23 للكتكوت الواحد، كما اضطر العديد من مربي الدواجن على ذبح فراخ الأمهات لعدم توافر الأعلاف وأحجم أصحاب المزارع عن الإنتاج واضطروا إلى قفل مزارع الدواجن.

وأكد أبوحسين أن أحد الأسباب الرئيسية في عدم توافر الأعلاف هو عدم الإفراج عن كميات كبيرة من الأعلاف بالجمارك المصرية والتي أدت إلى حالة من الركود وارتفاع الأسعار، مطالبا بسرعة الإفراج عنها حتى تعود حركة البيع والشراء مرة أخرى إلى الأسواق المصرية مضيفًا أن مربي الدواجن لم يعد يستطيع هذه الأيام تحمل تكلفة الكتكوت والأعلاف بالإضافة إلى أسعار العمالة والكهرباء والغاز والنقل أيضًا، والتي ترفع من سعر الدواجن بالأسواق المحلية، مما أثر على أعداد كبيرة من المربين ومزارع الدواجن، كما أن غلق عدد من المزارع والمصانع أثر على دخل عديد من الأسر المصرية والعمالة اليومية.