أوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أمس الاثنين، حقيقة ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اقتراب موعد قيام الساعة؛ بعد تحدث دراسة عن دوران نواة الأرض عكس اتجاهه.
هل ستغرق "الإسكندرية" خلال 50 عاما؟
وقال القاضي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي»، عبر «قناة صدى البلد» الفضائية، إن القصة مرتبطة بالدراسة التي أجراها شخص مصري، والمرتبطة بالزلازل بعيدة المدى؛ حيث تناولت هذه الدراسة، لأول مرة، وجود دوران لنواة الأرض الداخلي.
وأضاف القاضي، مساء أمس الإثنين، أن الدراسة تحدثت عن جزء خاص بلب الأرض عبارة عن حديد ونيكل سائل ومنصهر داخله اللب الصلب، وتناولت الدراسة أن هذا اللب يدور بسرعات متفاوتة ويعيد دورانه، مؤكدًا تشككه في هذه الدراسة؛ حيث أنه لا يوجد عامل مؤثر يتسبب في دوران عكسي للأرض.
وأوضح القاضي، أنه لم يثبت بالدليل العلمي أن لب الأرض يدور مع عقارب الساعة أو عكسه، وربط المواطنين والجمهور، على مواقع التواصل الاجتماعي، بين موعد قيام الساعة وظهور الشمس من الغرب بسبب هذا الأمر، بعيد عن أي حقيقة علمية؛ لأن نتائج الدراسة قالت إن الدوران العكسي حدث مرة واحدة أو اثنتين فقط.
وأكد القاضي، أن أكثر مكان يوجد به نشاط زلزالي هو صدع شرق أفريقيا الذي يضم دولة إثيوبيا، مؤكدًا وجود تعاون مع دولة الكونغو بعد رصد ثوران بركاني؛ لمواجهة أي مخاطر طبيعية محتملة قد تؤثر على منطقة حوض النيل.
ولفت القاضي، إلى أن الأخدود الإفريقي وشرق إفريقيا سينفصل من ناحية إثيوبيا والقرن الإفريقي، ويسبح في المحيط الهندي، بعد ملايين السنين، ويتم متابعة هذه التطورات بدقة لمعرفة الوضع الجيولوجي في المنطقة التي نعيش فيها؛ من أجل مساعدة متخذ القرار لمعرفة الأماكن التي يصلح فيها الاستثمار.
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى رصد حالة هبوط في دلتا النيل، نافيًا الكلام المثار عن غرق مدينة الإسكندرية خلال 50 سنة أو 100 سنة أو أكثر من ذلك؛ أو غرق أي مدينة مصرية أخرى؛ حتى إذا لم تقم مصر بالجهود الحالية في حماية الشواطئ؛ وذلك وفق التوقعات العلمية؛ وما يثار عكس ذلك حق يُراد به باطل.