وزارة التضامن تطلق حملة "ختان البنات جريمة"


الاثنين 06 فبراير 2023 | 01:46 مساءً
نفين القباج
نفين القباج
العقارية

أطلقت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج حملة "ختان البنات جريمة" من خلال برنامج "وعي للتنمية المجتمعية"، وذلك في إطار خطة الوزارة لرفع الوعي لدى الفئات الأولى بالرعاية بالعواقب والتداعيات الناجمة عن بعض الممارسات التقليدية الضارة ضد الفتيات ومنها جريمة ختان الإناث، وحرمان الفتيات من التعليم، والتمييز ضد الفتيات في التنشئة الأسرية وزواج الأطفال.

وقالت القباج، إن إطلاق هذه الحملة يأتي في إطار اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث الذي يوافق 6 فبراير من كل عام، منوهة بأن الحملة ستنطلق بدءًا من اليوم وتستمر حتى 15 مارس المقبل.

وأضافت في تصريح لها اليوم، أن الحملة تتضمن مجموعة من التدخلات والفعاليات التي تنفذ بالمحافظات مع التركيز على القرى والمناطق التي مازالت تعاني من تلك الممارسات لأسباب اجتماعية أو اقتصادية، وتناقش أيضًا هذه القضية من منظور اجتماعي وثقافي وصحي يزوّد الأسر بالمعلومات الصحية والنفسية والدينية الموثقة عن مضار ختان البنات، وأهمية التخلي عن هذه الممارسة التى جرمها القانون، من أجل صحة ومستقبل الفتاة ومن ثم مستقبل أسرتها بعد زواجها.

وأوضحت أن مصر قد أحرزت إنجازًا كبيرًا في القضاء على ختان البنات، فقد أظهرت بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية خلال 2021 الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انخفاض ممارسة ختان الإناث بين البنات في الفئة العمرية "0 - 19" عام من 21% في مسح 2014 إلى 14%.

ولفتت إلى انخفاض نسبة اتجاهات الأمهات اللآتي لديهن فتيات في سن الختان نحو أهمية إجراء الختان لهن من 35% بمسح مصر 2014 إلى 13% في آخر مسح، مما يدل على استجابة الأسر المصرية بكل فئاتها إلى تدخلات الدولة في تنفيذ برامج توعوية، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات بالقانون رقم 10 لسنة 2021 على الممارسين لختان البنات من الأطباء وغيرهم، لتصل عقوبتهما إلى السجن المشدد 7 سنوات.

وتابعت أن الوزارة تنتهج رؤية واستراتيجية متكاملة للدعوة وكسب التأييد لرفع الوعي المجتمعي حول الممارسات التي تعوق خروج الأسر من الفئات الأولى بالرعاية من دائرة الفقر متعدد الأبعاد، حيث تربط الوزارة رسائل التوعية بتدخلات وخدمات وبرامج الوزارة المختلفة تحت مظلة الحماية الاجتماعية.

وقالت إن الحملة تتضمن التأكيد على أهمية الالتزام بشروط استمرار الاستفادة بالدعم النقدي "تكافل"، والمتعلقة باستمرار الأطفال بالتعليم وعدم زواج الأطفال، وعدم تعريض الفتيات لخطر الختان، حيث أن حرمان الفتيات من التعليم وتزويجهن مبكرًا قبل السن القانوني يعد من أكثر الممارسات انتهاكًا لحقوقهن وقد يجعل الفتاة أسيرة في دائرة الفقر بأبعاده الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

وتستخدم الوزارة بحملتها ضد ختان البنات، أدوات مختلفة للوصول للفئات الأولى بالرعاية منها تنظيم حوارات مجتمعية وندوات ثقافية تتضمن عروضًا فنية وجلسات حكي، تنظمها نحو 14 ألف رائدة اجتماعية منتشرات في كل أنحاء مصر، وعدد من الجمعيات الأهلية الشريكة للوزارة.

وتستعين الرائدات الاجتماعيات بمواد علمية وفيلمية مبسطة تشمل أهم الرسائل الخاصة بالممارسات الضارة، والتي ترد على تساؤلات الجمهور حول تلك الممارسات، وتستعرض كافة الإحصاءات للأسر؛ لتشجيعهم على أن هناك كثيرًا من الأسر المصرية تخلت عن ختان البنات وزواج الأطفال، وتمسكت بحق الفتيات في التعليم، كما تستعين الرائدات والجمعيات برجال الدين الإسلامي والمسيحي خلال اللقاءات المنفذة على أرض الواقع، للرد على التساؤلات الدينية الدينية للأسر حول هذه الممارسات.

كما تستخدم الحملة خاصية الرسائل النصية من خلال منصة الوزارة التفاعلية 1442؛ للرد على تساؤلات الأسر المستهدفة من الحملة، وسوف تعرض عددًا من الفيديوجرافات المعلوماتية القصيرة والأفلام التوثيقية التي تستعرض مدى استجابة الفئات المستهدفة من رسائل التوعية، وكيفية مشاركتهم كنماذج إيجابية داخل مجتمعاتهم في إحداث التغيير، من أجل نبذ كل الممارسات التقليدية الضارة ضد الفتيات.

وتتابع الصفحة الرسمية للوزارة - على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" - أنشطة وفعاليات الحملة وتجارب وحكايات المواطنين أولًا بأول، كما تنشر الصفحة المواد العلمية حول القضية وتفتح باب الحوار المجتمعي حولها، وتخصص الصفحة أوقات محددة للبث المباشر والفيديوهات مع علماء الدين والأطباء والمختصين النفسيين للرد على تساؤلات الأسر والفتيات أنفسهن حول ختان البنات.