وقعّت مؤسسة أهل مصر للتنمية، بروتوكول تعاون مع شركة إن لايف للإستثمار التكنولوجى، وشركة سيجما - فيت المتخصصة في الملابس الرياضية الذكية المعالجة بتقنية النانو تكنولوجي، ضمن الجهود المبذولة من مؤسسة أهل مصر للتنمية وكافة الجهات والمؤسسات لمساندة دور الدولة في مواجهة انتشار فيروس كورونا، من خلال مبادرتها "أهل مصر قد المسئولية" تحت شعار "تأمين الجيش الأبيض مسئوليتنا".
وتضمن البروتوكول، إنشاء خط إنتاج خاص للبدل الوقائية بتقنية النانو المضادة للبكتيريا والجراثيم والمانعة للتعرق وأخف بنسبة ٣٠٪ من البدل المتعارف عليها، والتي طرحت فكرتها إن لايف وأسندت مهمة تنفيذها لشركة سيجما فيت باعتبارها التخصص الرئيسي للشركة، والتي تساعد من خلال التقنية الحديثة لها على زيادة مدة استعمال البدلة وامكانية غسلها 4٠ مرة وتعقيمها بالرش 60 مرة، هذا وتتم إدارة عمليات الإنتاج بشركة سيجما فت برئاسة المهندس إسلام رشوان.
وأوضح الدكتور صابر هلال الرئيس التنفيذى لشركة إن لايف المتخصصة فى الاستثمار التكنولوجى فى القطاع الطبى باستخدام تقنية (إنترنت الأشياءIOT)، أنه فى ضوء متابعه وإدارة أزمة كورونا وتأثيرها على قطاعات واسعة بالدولة وعلى الأخص القطاع الطبي وتهديد حياة العاملين به استطاعت الإدارة الوصول إلى فكرة منتج بمواصفات خاصة كحل للخروج من الأزمة وتم عرضها على مجلس الإدارة.
وأكد رئيس مجلس الإدارة، محمد علاء رضوان، على ضرورة الالتزام باستراتيجية الشركة من حيث الإبداع واستخدام التكنولوجيا فى حل المشاكل وتوطين الصناعة المحليه للمستلزمات الوقائية المعالجة بجزيئات الهيدروفوبيك وتقنية النانو تكنولوجى بما يجعلها مضادة للبكتيريا والجراثيم وطاردة للرذاذ والسوائل بالإضافة إلى كونها مانعة للتعرق للاستخدام المحلى بالإضافة إلى التصدير خارج جمهورية مصر العربية.
يأتي ذلك إلى جانب إنتاج كمامات معالجة تقنيًا بحيث يتم استعمالها لمدة 50 مرة وارتفاع قوة الحماية ٨٠٪ ، وأيضًا تصنيع بالطو واقى بغرض استخدامه من قبل القطاع الطبى فى غير مستشفيات العزل والعيادات الخارجية والخاصة، وأيضًا تطوير بدل واقيه يمكن استخدامها لكافة الأنشطة التجارية والصناعية للعمل على تحجيم انتشار العدوى في المصانع والأماكن التجارية.
وأعربت الدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، عن فخرها بالشباب المصري، مشيرة إلى أن الأزمات تخرج معادن الأمم، وأن شباب مصر هم ثروة الأمة والقادرين على الابتكار والإبداع في وقت الصعاب والشدائد، مؤكدة أن ما قام به مجموعة من الشباب بتحويل محنة فيروس كورونا إلي منحة سوف يضع مصر علي أولي خطوات العالمية في تصنيع بدل طبية وقائية.
ووجهت الدكتورة هبة السويدي، رسالة خاصة للشباب المصريين، بضرورة العمل على ابتكار الأفكار، والسعي لتنفيذها في إطار الإمكانيات والإجراءات المتخذة دون الاستسلام لأى تحديات تواجههم ،كما عبرت عن سعادتها باستمرارها في أداء واجبها الوطني في دعم القطاع الطبي لمواجهة الكورونا واصفة ما تقدمه مؤسسة أهل مصر، بأنه أقل شيء يمكن أن تقدمه للوطن والجيش الأبيض، وللشباب من خلال دعم مشروعاتهم واختراعاتهم.
وأكدت هبة السويدي، أن توقيع البروتوكول مع العلامة التجارية Innlife هو تتويج لجهود مؤسسة أهل مصر لدعم خطة الدولة المصرية موضحة أن ما تقوم به مؤسسة أهل مصر للتنمية هو واجب وطني والتزام قومي ضمن خطة المشاركة المجتمعية التي تسعى المؤسسة لتطبيقها في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر والعالم أجمع بسبب انتشار الفيروس، موضحة أنه في الوضع الحالي استهلاك المستلزمات الوقائية مرتفع جدا ويكلف الدولة ارقام باهظة، ولذلك وجود بدلة طبية وقائية لحماية الطاقم الطبي قابلة للاستخدام أكثر من 60 مرة سهلة وسريعة التطهير يقلل نسبة الاستهلاك وهو ما يوفر للدولة والقطاع الطبي ميزانية كبيرة.
جدير بالذكر، أن مؤسسة أهل مصر التنمية قد تبنت منذ بداية الأزمة العمل على المساهمة بشكل فعال في حماية الأطباء وأطقم التمريض في جميع مستشفيات الجمهورية حيث تعاونت مع الدكتور أحمد المناوي، أستاذ أمراض النساء والتوليد وجراحات المناظير بكلية طب قصر العيني، والمهندس عمرو عبد الحفيظ، وتبنت فكرة درع واقي للوجه يمكن إعادة استخدامه عدة مرات لحماية الجيش الأبيض، وقامت المؤسسة بإنتاج 200 ألف قطعة شهريا بالفعل ويتم توزيعها بالكامل للمستشفيات مجانا في جميع أنحاء الجمهورية، كما قامت "أهل مصر" بالتعاون مع مؤسسة جيزة للأنظمة التعليمية (GSEF) بالعمل على تشغيل خط إنتاج لواقي الوجه (face shield) ليتم توزيعه على المستشفيات الأكثر احتياجا في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث تم توزيع أكثر من 2000 واقي للوجه للمستشفيات حتى الآن.