نور الزيني : الاجتهاد هو سبب نجاحي بعيدًا عن "المحسوبية"


الاثنين 27 ابريل 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

قالت الدكتورة نور الزيني، مدير عام الاتصال المؤسسي في بنك قناة السويس، إنَّ سعيها إلى النجاح بدأ مُبكرًا منذ أنْ كانت طالبة في كلية التجارة بجامعة عين شمس، حيث حرصت على تعلم مهارات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية من خلال الدورات التدريبية المختلفة خلال فترة الإجازة الصيفية، علاوة على التدريب في الشركات والبنوك.

وأضافت خلال لقاءٍ لها مع القناة الأولى في برنامج "صباح الخير يا مصر"، أنَّها هاجرت إلى كندا فور تخرجها من الكلية، إلَّا أنَّها لم تكن تعرف أي شخص هناك ولم يكن الإنترنت منتشرًا كما هو الحال الآن، مشيرةً إلى أنَّها كانت تبحث عن كل الشركات الموجودة بجوار منزلها حينذاك من خلال "دليل التليفونات"، ومن ثمَّ التحدث معهم للبحث عن فرصة عمل حتى عملت في إحدى الشركات الكبرى في المراجعة والمحاسبة في كندا، لاسيما عملها في بنك مونتريال.

ولفتت إلى أنَّها عادت إلى مصر عام 1999 وعملت في إحدى المؤسسات الإعلامية الكبرى، إذ كان آخر منصب لها، مديرًا للاتصالات التسويقية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منوهةً بأنَّها لم تلجأ إلى "الواسطة" في أي عمل على مدار حياتها، بل دائمًا ما كانت تجتهد من أجل الوصول إلى الوظيفة والفرص المتاحة عن طريق تقديم السيرة الذاتية الخاصة بها للشركات المختلفة.

وأوضحت أنَّها لم تكن تكتفي بتقديم السيرة الذاتية فحسب، بل كانت تدرس الشركة جيدًا للوصول إلى المهام التي تستطيع أن تُفيدها بها من خلال خبرتها أو علمها.

وذكرت أنَّها تشرَّفت بتقديم ورشة عمل لـ100 سيدة من إفريقيا، وكان التفاعل إيجابي جدًا ولديهم شغف للتعلم والمعرفة، حيث كان منهم جنسيات مختلفة وكانوا يلتقون للمرة الأولى، مشيرةً إلى أنَّ أكثر الأشياء التي تُفرحها هي رؤية مقدار تأثيرها على أي شخص من المتدربين بأنها قد ساعدته في تغيير حياته من خلال المادة العلمية، خاصةً أنَّ لديها خبرة 25 عامًا بها مراحل نجاحات وأخرى بها أخطاء تعلَّمت منها.

وقالت: "أشعر بالسعادة عندما أستطيع مساعدة أي شخص في حياته من خلال النصائح أو عبر ورش العمل (كيف نبدأ مشروع؟)"، إذ يظهر ذلك جليًّا من خلال ردود فعل المتدربين بأنهم استطاعوا إنشاء شركة وربحوا منه، معتبرةً ذلك أهم من أهم لقب حصلت عليه في حياتها.

وأضافت: "أمنياتي أن أصدر كُتب عن الاتصال والقيّم وأن أنشئ مؤسسة تعليميَّة غير هادفة للربح؛ أستطيع من خلالها مساعدة الفتاة غير القادرة على التعليم وأن أساعدها للسفر للخارج للتعليم ثم تعود إلى مصر لخدمتها".