قال رئيس الشركة السودانية للثروة المعدنية، مبارك عبد الرحمن أردول، إن إجمالي صادرات الذهب السودانية بلغ 1.6 مليار دولار في 2022؛ وهو ما يمثل 44% من إجمالي صادرات البلاد البالغة 3.6 مليار دولار، حسبما نشرت «رويترز».
وأضاف مبارك، أن الاقتصاد السوداني استفاد من الذهب بطريقتين، تتمثل في أن الأرباح المستلمة؛ تعكس حصة الحكومة من الإنتاج، والتي تذهب مباشرة إلى وزارة المالية، بينما يتم تصدير الباقي، مع دفع العائدات مقدما من قبل المصدرين.
وأشار عبد الرحمن أردول- خلال ندوة سياسية في عاصمة ولاية شمال كردفان- إلى أن بلاده وضعت سياسات وتشريعات جيدة في قطاع التعدين، وأن عائدات التصدير ساعدت على استقرار سعر العملة، وتوفير العديد من السلع الأساسية.
ورأى «أردول»، أن موارد الذهب لم تنعكس على حياة الناس، مع انخفاض واضح في أسعار الصرف، وتوسع السوق السوداء للعملات، إضافة إلى الارتفاع اليومي في أسعار الدولار؛ مما كان له آثارًا سلبية على الإنتاج والمنتجين.
وقررت الحكومة السودانية، توسيع استخدام عائدات تصدير الذهب؛ لتمويل استيراد السلع الاستراتيجية والحرجة للبلاد، مع تخصيص 70% من العائدات للسلع الاستراتيجية و30% للسلع الحيوية.
وكانت الحكومة السودانية، قد نفذت حزمة من الخطوات الاقتصادية؛ لتعزيز الخزينة المركزية قبل عامين، كان من أهمها: تشكيل بورصة للذهب، وتوحيد سعر الذهب مع السعر الدولي.
ووفقا لتقرير مجلس الذهب العالمي الصادر في مايو 2022؛ تصدر السودان قائمة الدول الرئيسية المنتجة للذهب في الشرق الأوسط، بكميات، بلغ مجموعها 83.8 طن في عام 2020، متقدما على تركيا ومصر وإيران.